قضى مدني ينحدر من حافظة درعا، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع لنظام الأسد، بعد اعتقال دام أكثر من 5 أعوام.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن الشاب "فرج فؤاد الجاموس" (38 عاما)، من أبناء مدينة "داعل" بريف محافظة درعا، اعتقلته عناصر قوات النظام في عام 2018، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها أثناء توجهه من مدينة "داعل" إلى مدينة دمشق.
وأضافت أن عائلة الضحية استطاعت زيارته للمرة الأخيرة في عام 2022 في سجن صيدنايا بمحافظة ريف دمشق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً، نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.
وأكدت أن ذوي الضحية علموا أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي، مشددة على أن لديها معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
وأفادت الشبكة بأن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
كما أكدت أن قرابة 135481 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم. مشيرة إلى أن قرابة 15039 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية