أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجزائر ترفض زيارة وفد يهودي خوفاً من الشارع

 كشف مصدر جزائري اليوم أنّ السلطات الجزائرية رفضت طلباً تقدمت به جمعيات يهودية من جنسيات فرنسية لزيارة مدينة تلمسان في أقصى غرب البلاد، بسبب مخاوف من ردة فعل الشارع الجزائري على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية». ونقلت صحيفة «الخبر» عن مصدر وصفته بالموثوق، قوله إنّ السلطات رفضت تكرار الزيارة التي قام به نحو 200 يهودي من جنسية فرنسية عام 2005 إلى تلمسان لزيارة قبر الحبر اليهودي «إفرام ألان قاوة» الذي عاش في المنطقة في القرن الـ13 الميلادي.

وأشارت إلى أنّ الزيارة السابقة كانت من تنظيم جمعيات يهودية يقف وراءها اليهودي الفرنسي أندري شربيط، وهو من مواليد تلمسان، وقد اعتبرت تلك الزيارة حينها أكبر زيارة يقوم بها وفد سياحي يهودي إلى الجزائر منذ استقلال الجزائر عام 1962. وقد حظيت تلك الزيارة آنذاك بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الفرنسية. وعزا المصدر نفسه رفض السلطات الجزائرية لهذه الزيارة إلى التخوّف من رفض الرأي العام والطبقة السياسية لها، وخاصة بعد مجزرة أسطول الحرية، التي راح ضحيتها 9 أتراك، وقد شارك في الأسطول نواب وأطباء ونشطاء جزائريون.

 واعتبرت الصحيفة أنّ مثل هذه الزيارات التي تختفي وراء البعد الإنساني والسياحي تحمل في طياتها «محاولات بائسة لتشويه صورة الجزائر وجرها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر المرفوض رسمياً وشعبياً في الجزائر». وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن أنّ فترة حكمه لن تعرف أي تطبيع مع إسرائيل، كما أعلن تأييده لكل أشكال المقاومة ضد إسرائيل. ولا ينظر الجزائريون إلى مثل هذه الزيارات بارتياح بسبب ماضي الطائفة اليهودية في الجزائر إبان حقبة الاستعمار، وخاصة أنّ هذه الطائفة وقفت إلى جانب فرنسا ضد استقلال الجزائر. ولا يزال الجزائريون إلى الآن يطلقون اسم يهودي على أي شخص يتّصف بالخداع والخيانة.

زمان الوصل - وكالات
(130)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي