أفرجت الشرطة المدنية، اليوم الثلاثاء، عن الناشط "خليل أبو شيخو"، بعد اعتقال منذ يوم أمس الاثنين، لقيامه بإزالة اسم ضابط تركي من "قارمة" مكتوبة على مدرسة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وظهر الناشط السوري برفقة عدد من أصدقائه في صورة عقب خروجه من الاعتقال.
وكانت الشرطة المدنية قد اعتقلت "أبو شيخو" بعد أن قام بإزالة اسم الضابط التركي دوران كسكين من قارمة مكتوبة على مدرسة ابتدائية كانت تسمى "آمنة بنت وهب" بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" إن الناشط السوري قام بإزالة اسم الضابط "الشهيد دوران كسكين" من "قارمة" مكتوبة باللغتين العربية والتركية على مدرسة ابتدائية كانت تسمى "آمنة بنت وهب" بمدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن الناشط "شيخو" قام بهذه الخطوة دون أن يعبث بالعلم التركي، وذلك بعد أن قامت السلطات التركية بالتعاون مع المجلس المحلي بتغير أسماء عدد من المدارس والأماكن العامة من اللغة العربية إلى أسماء شخصيات تركية، بعضها لقي مصرعه داخل الأراضي السورية ضمن منطقة "درع الفرات".

وكتب الناشط "أبو شيخو"، أمس الاثنين عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، مؤكداً عزمه كمواطن سوري إزالة الاسم الجديد للمدرسة في الباب.
وأشار الناشط السوري إلى إزالته اسم ضابط تركي، والذي وضع على واجهة مدرسة بدلا من اسم "آمنة بنت وهب".
وجاء اعتقال الناشط السوري "خليل أبو شيخو" على خلفية إزالة اسم الضابط التركي من لافتة المدرسة السورية الموجودة على الأراضي السورية، بينما تزيل السلطات التركية اللافتات المكتوبة باللغة العربية على واجهات محلات ومشاغل السوريين في تركيا.
وعمدت مؤخراً مجالس محلية في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، إلى تغيير أسماء مدارس تعليمية من أسماء ذات دلالات تاريخية ودينية ومحلية باللغة العربية إلى أسماء شخصيات تركية بعضهم قتل في سوريا.
ولم تحظ خطوة المجالس المحلية بتغيير أسماء المدارس والأماكن العامة إلى الأسماء التركية قبولاً شعبياً، بل لاقت استياء كبيراً لدى جمهور الثورة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت "نقابة المعلمين السوريين الأحرار"، قد أعربت عن إدانتها إعادة تسمية المدارس في مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وقالت النقابة في بيان لها إنهذه الخطوة تشير إلى "عدم احترام لثورة ولشعب قدم أكثر من مليون شهيد و مئات الآلاف من المعتقلين والمصابين والملايين من المهجرين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية