أكد "تجمع أحرار حوران" في تقرير له، أن نظام الأسد يستخدم الطائرات المسيرة في عمليات تهريب أنواع مختلفة من المخدرات للأردن، كإحدى وسائل التهريب المتبعة، وعلى رأسها مادتي الكوائين والكريستال مرتفعتي الثمن، إضافة لتهريب بعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة.
وكشف التجمع في تقرير له، أنه ومنذ مقتل مهرب المخدرات مرعي الرمثان، في الثامن من أيّار/مايو الماضي، بغارة جوية أردنية، وانخفاض مستوى عمليات التهريب برًا، بدأ استخدام طائرات الدرون على نطاق أوسع ومن مناطق مختلفة على الحدود السورية الأردنية والتي يبلغ طولها نحو 375 كم.
وأوضح أنه خلال حزيران/يونيو الفائت، تمكنت السلطات الأردنية المختصة عسكريًا وأمنيًا من إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة، كانت قد عبرت الحدود من سوريا، اثنتين كانتا محملة بحبوب الكبتاغون، والثالثة محملة بقطع لبعض الأسلحة، وسبق ذلك في شهر شباط الماضي أن تمكنت الأجهزة الأردنية من إسقاط طائرة تحمل قنابل يدوية وبندقية.
وقال إن عمليات التهريب بهذه الوسيلة لم تتوقف، فبحسب المعلومات التي حصل عليها التجمع خلال الفترة السابقة، فإن العديد من مهربي المخدرات المرتبطين بالنظام السوري وحزب الله اللبناني، يقومون باستخدام المسيرات في عمليات التهريب من محافظتي السويداء ودرعا.
ونقل عن مصدر مطلع تأكيده أن المهربين يلجأون لهذه المسيرات بسبب صغر حجمها، وسهولة التحكم بها وعدم حاجتها لدورات طويلة لتعلم كيفية استخدامها، إضافة إلى ثمنها المنخفض والذي لا يتجاوز الـ 1000 دولار للطائرة القادرة على حمل السلاح أو مخدرات بكمية يصل وزنها إلى نحو 15 كغ.
*مسيرات إيرانية للقتل والتدمير في درعا
أكد التقرير أن النظام بدأ مؤخرًا باللجوء لهذه الطائرات في عمليات أمنية في محافظة درعا، وبشكل خاص في مدينة طفس، وبلدة اليادودة، ففي مطلع الشهر الجاري استهدفت مسيرة إيرانية الصنع منازل أحد المطلوبين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، دون وقوع خسائر بشرية.
وفي العاشر من الشهر الجاري، استهدفت مسيرة تابعة للنظام أيضًا منزل محمد بديوي الزعبي، شقيق القيادي السابق في فصائل المعارضة، خلدون بديوي الزعبي، الذي قُتل في عملية اغتيال بتاريخ 25 آب من العام الماضي 2022، في منطقة المفطرة بين بلدة اليادودة وضاحية مدينة درعا، دون وقوع خسائر بشرية.
مصدر لـ"تجمع أحرار حوران"، أكد أن إيران قامت بنقل العديد من الطائرات المسيرة ذات الاستخدام المزدوج، بالمراقبة والقصف إلى محافظة درعا، وقامت بتدريب ضباط وعناصر من قوات النظام السوري المرتبطة بها عليها خلال الفترة الماضية، لتكون السلاح الجديد للنظام في المحافظة.
ويشير المصدر إلى خطورة هذه الطائرات التي تكمن في قدرتها على الاستهداف المنازل بدقة، واستهداف الأشخاص خلال تنقلهم بالمركبات أو الدراجات النارية، مبينا إلى أن صوتها منخفض نسبيًا وهو ما يؤدي إلى عدم معرفة وجودها في المنطقة المستهدفة إلا قبيل تنفيذ الاستهداف.
وأوضح المصدر أنه يجري التعديل على بعض الطائرات المسيّرة في الفرقة الخامسة بمدينة ازرع، من قبل مهندسين وضباط يتبعون للنظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية