أكد الخبير الاقتصادي الموالي للنظام، شادي الأحمد، أن سبب الانخفاض الحاصل بقيمة الليرة يعود لعدة عوامل منها إدارة القطع وعدم دوران عجلة الاقتصاد والإنتاج وكذلك عدم الاستفادة من الانفتاح العربي الحاصل، فضلاً عن منصة تمويل المستوردات التي أدت لاستئثار كبار التجار بالكتلة الدولارية وارتفاع الأسعار.
وأضاف أحمد في تصريح لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية للنظام، أن المركزي يتحكم بجانب واحد وهو جانب الطلب "من خلال شراء الدولار فقط وعدم بيعه"، على عكس السوق السوداء التي تظهر ثقة أكبر بالعملة وتبيع وتشتري، مضيفاً أن السوق السوداء تقوم دوماً بامتصاص أي ضخ للسيولة يقوم به المركزي، لذا هي مطمئنة وتقوم بالتسعير كونها دوماً تدرك أنه هناك سيولة متوفرة ناجمة عن ضخ المركزي.
وسخر أحمد من المفهوم السائد لموضوع الانفتاح العربي على سوريا، إذ أشار إلى أن هذا الانفتاح لن يكون على مبدأ "إنطيه ليكزس" المتداول، وبالتالي لن تتدفق الأموال والاستثمارات العربية على البلد، ما لم تعلن الحكومة عن خطة لتوظيف هذه الاستثمارات، بينما الواقع يقول بأن أي تدفقات مالية، سوف يتم استخدامها في تمويل المستوردات وتذهب بالتالي فائدتها للتجار.
وقال الخبير الاقتصادي إنه لابد من إعادة القوة لليرة السورية وذلك من خلال عدة إجراءات تبدأ بقرار تصريف الـ 100 دولار على الحدود وصولاً للمنصة ومـعـالجـة احتكار البعض لمفاصل حساسة بالاقتصاد السورية "فلا يعقل أن يتبوأ شخص واحد سبعة مناصب حساسة"، حسب وصفه.
اقتصاد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية