أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قمّة الأسد ـ سليمان: الترسيم برّاً وبحراً

عقدت القمة الثالثة بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد، أمس في دمشق. في أجواء وديّة وجدية التقى الرئيسان وتحدثا في مجموعة من الملفات الثنائية والعامة التي تعني الشعبين اللبناني والسوري، مؤكدين أنّ العلاقة بين البلدين تتجه إلى المزيد من التوثيق والتعاون. ودار البحث، وفق البيانات الإعلامية الصادرة عن الطرفين، حول ثلاثة ملفات أساسية، هي العلاقات الأخوية، المجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري والتهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة.

 فيما كان مميّزاً إعلان الاستكمال الجدي والسريع لموضوع ترسيم الحدود البرية، وإطلاق الجانبين درس المعطيات والمعلومات لبحث ترسيم الحدود البحرية، إضافة إلى دعوة الرئيس سليمان الأسد إلى زيارة لبنان.
وأشارت مصادر لبنانية مواكبة للقمة، إلى أنّ الزيارة تركت ارتياحاً كاملاً لدى الطرفين، مضيفة إنّ اللقاء كان مميزّاً سواء «أكان في الشكل، من حيث استقبال وتوديع الرئيس الأسد الوفد اللبناني في المطار، أم في مضمون النقاش الذي جرى، من حيث الأجواء الإيجابية التي طبعت الملفات التي جرت مناقشتها». وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ دعوة سليمان الأسد لزيارة بيروت كان لها صدى إيجابي وجدي من جهة الطرف السوري، إذ علّق أحد مستشاري الرئيس السوري خلال مأدبة الغداء بأنّ «هذه الزيارة ستكون قريبة».

وعن إيجابية اللقاء، أضاف المطّلعون أنه اتفق على ضرورة «عدم الوقوف أمام التفاصيل التقنية الضيّقة التي من شأنها عرقلة التعاون بين البلدين».
ومن المواضيع التي المشار إليها خلال اللقاء الموسّع، الذي استكمل على مأدبة الغداء، موضوع «تفعيل السكّة الحديد في شمال لبنان، التي من شأنها أن تربط لبنان بسوريا وتركيا وكل العالم»، إضافة إلى حديث الجانب السوري عن تجربته الاقتصادية مع تركيا، فأشار السوريون إلى أن الخطوات التي تمّت مع الجانب التركي أكدت ضرورة الانفتاح، «وجرى تشجيع الجانب اللبناني على دراسة إمكان فتح الأسواق وتوسيعها».
اجتمع سليمان والأسد أمس في لقاءين، الأول موسّع حضره وزراء ومسؤولون سوريون وأعضاء الوفد اللبناني، وآخر ثنائي جرى فيه التطرّق إلى أبرز الملفات.

(103)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي