وجه القضاء اللبناني تهمة القتل العمد لخمسة عناصر من ميليشيا حزب الله (أحدهم موقوف) بعد اعتدائهم على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في منطقة "العاقبية" جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل الجندي الإيرلندي "شون روني" 23 عاما، وإصابة 3 آخرين من زملائه في 14 كانون الأول/ديسمبر 2022.
واعتبر القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول "فادي صوان" العناصر الخمسة قد قاموا بـ"تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد" بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأكدت الوكالة أن القاضي "صوان" اعتبر في قراره الإتهامي أن أفعال كل من الموقوف "محمّد عيّاد" و4 فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني، والتي تنصّ على أنه "إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".
وخلص القرار، الذي اطلعت عليه "فرانس برس" ويقع في 30 صفحة، إلى أن الأشخاص المذكورين وجهت إليهم تهمة "القتل عمداً". وأحيل الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، كما سلّم "صوان" نسخة عن القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل.
في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل "أندريا تيننتي" ان "بعثة حفظ السلام على علم بان قاضي التحقيق العسكري الأول أصدر اليوم الخميس القرار الاتهامي في قضية هجوم 14 كانون الأول/ديسمبر2022 على جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، والذي قتل فيه الجندي "شون روني"، وهو أحد جنود حفظ السلام الأيرلنديين التابعين لليونيفيل".
وأضاف: "هذه خطوة مهمة نحو العدالة، ونحن نواصل الحث على محاسبة جميع الجناة المتورطين،مضيفا إن الهجمات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم خطيرة ولا يمكن التسامح معها. إننا نتطلع إلى تحقيق العدالة للجندي روني وزملائه المصابين وعائلاتهم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية