أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن الفلسطينيين واجهوا مآسٍ ونكبات على مدى 75 عاماً بدءاً من الاحتلال "الإسرائيلي" لأرض فلسطين عام 1948، وتهجير الآلاف وهدم معالم مجتمعهم، وحياتهم السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وقالت في تقرير لها: "لم يكن الفلسطينيون في دول اللجوء بمنأى عن التهجير والتشريد عن مخيماتهم وتجمعاتهم ابتداءً من مخيمات لبنان وصولاً إلى تهجيرهم قسرياً من عاصمة الشتات الفلسطيني في سوريا مخيم اليرموك ومخيمات درعا وحندرات وسبينة والحسينية وخان الشيح".
وشدد التقرير على أن غالبية المخيمات تعرضت خلال الأحداث التي عصفت في سوريا للقصف، أدى إلى دمار كبير بالمنازل وتهجير أهلها إلى الخيام ومراكز الايواء.
وقدرت الاونروا نزوح 60% من اللاجئين داخلياً ولأكثر من مرة في حين قدر عدد اللاجئين الى خارج سوريا من الفلسطينيين بحوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني، ووفقاً لمجموعة العمل فقد وصل أكثر من (150) ألف لاجئ إلى أوروبا، و(2900) في لبنان، و(19) ألف في الأردن، وفي تركيا 12 آلاف، وقرابة (4350) لاجئ في السودان ومصر وقطاع غزة.
كما هجر قسرياً أكثر من (1700) عائلة فلسطينية أجبرت على ترك مخيماتها وأماكن سكنها إلى الشمال السوري والإقامة في خيام ومنازل تفتقد لأدنى مقومات العيش الإنساني.
إلى ذلك تواصل معظم الدول منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وتفرض عليهم شروطاً تعجيزية، فيما توقفت عدد من دول الخليج العربي عن التعامل بوثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين، مما زاد من معاناتهم.
وبهذه المناسبة يؤكد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا وفي دول اللجوء الجديد على تمسكهم بحقهم في أرض آبائهم وأجدادهم في فلسطين وبأن ما يمرون به من أزمات ونزوح ولجوء جديد لن تفت من عضدهم أو تلين من عزيمتهم وبأنها لا تزيدهم إلا اصرارا ً على عدم التنازل عن حقوقهم المشروعة.
كما ويحملون الاحتلال الصهيوني المسؤولية بالدرجة الأولى عن اقتلاعهم من ديارهم ومعاناتهم المستمرة منذ قرابة 75 عاماً، ويطالبون الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانبهم في محنتهم المستجدة وتقديم الدعم المطلوب للحفاظ على هويتهم، وتخفيف القيود المفروضة عليهم من ناحية الحق بالتنقل والعمل والعيش الكريم، لحين تتحقق آمالهم بالعودة إلى ديارهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية