أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البكالوريا والأشهر الحرم .. سامر كاسوحة


لا أعتقد أنه يو جد في هذا الوطن المعطاء رجل أو إمرأة يكره البكالوريا وتوابعها الارتدادية كما أكره أنا البكالوريا وسيرتها والأشهر الحرم الخاصة بها أي من الشهر الخامس الى نهاية السابع
وهذا الكره يعود لأني تقدمت الى هذا الامتحان المرعب أكثر من مرة ولنقل أكثر من مرتين وإن شئتم أكثر من ثلاث مرات وبصراحة اكثر ،أكثر من أربع مرات وللأمانة التاريخية ومالكن علي يمين عندي خمس بطاقات عليها صورتي الشخصية خولتني التقدم لامتحان البكالوريا خمس مرات ، نعم ياسيدي قدمت بكالوريا خمس مرات بعيون الشيطان ودخلت الأشهر الحرم خمس مرات أي عانيت خمسة عشر شهراً وخرجت منها بثلاث شهادات بكالوريا إحداها أدخلتني الى كلية الاقتصاد في حلب
وفي هذه الأشهر الحرم تم حرماني من مشاهدة خمس نهائيات لكأس أبطال أوربا وخمس نهائيات لكأس الكؤوس وعشر مباريات لنهائي كأس الاتحاد الأوربي وفوقهم كأسي عالم وكاس أوربا ومن المؤكد أنني لم ألتزم بهذا الحرمان وإلا لكنت نجحت من السنة الأولى وبعلامات معقولة ولكن الحقيقة كنت أتابع المباريات تهريباً متحدياً كل حكايا الترغيب والترهيب مجتمعين الى درجة أنني وحتى هذه الأيام عندما أشاهد مباراة في نهائي كأس العالم مثلاً أشعر بتأنيب الضميرلأني تارك كتب البكالوريا واتفرج على كرة القدم أو أتلفت حولي خائفاً من أن تضبطني والدتي (حفظها الله ) وأنا أتناوق من خلف الباب على التلفزيون في الوضع الشهير (منحنياً) لمدة ساعتين ينقرف فيهما ظهري وتتيبس رقبتي كله كرمال عيون الساحرة المستديرة كرة القدم ولا أرتاح إلا عندما أنتبه الى أنني انتهيت من هم البكالوريا منذ ردح من الزمن وأنني متزوج وعندي جوز قتلة ينطّون حولي متل السعادين فاجلسهم بقربي لنشاهد المباراة سوياً وقد قطعت عهداً على نفسي أن أتركهم (عندما يصلون الى البكالوريا )يشاهدون كرة القدم في كل الأوقات وفي كل الأشهر العادية منها أو الحرم وعلى قلبي أحلى من العسل
ولكن على ما أظن أن أولادي لن تعطلهم مشاهدة المباريات عن الدراسة لسبب بسيط استنتجته عندما قال لي صغيري حازم : بابا هلكتنا بكرة الطابة مابقا تخلص هالمباراة الله يخليك حطلنا على ثبيث توووووون

فنان سوري - من مدونته على فيس بوك
(186)    هل أعجبتك المقالة (177)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي