أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران

توفي رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران أمس ( السبت) عن عمر يناهز 89 عاما، وهو من الشخصيات الأردنية الهامة التي لعبت دورا كبيرا في الحياة السياسية في حقبة السبعينات والثمانينات وأوائل التسعينات.

وكانت له بصمات واضحة في الحياة السياسية الأردنية كشخصية أمنية سياسية ومواقف مشهودة وإنجازات لا تغيب عن الذاكرة، كما كان من الشخصيات السياسية القوية التي اعتمد عليها الملك الحسين في إدارة كثير من الملفات الصعبة والحساسة إذ كان يمتلك رؤية خاصة تجاه القضايا التي كان يتولى متابعتها. والراحل أحد ثلاثة عملوا على تطوير الوحدة الأردنية الداخلية، وعلى تحديث الإدارة وتنمية الاقتصاد ومكافحة الفساد.

ووصف بدران من قبل من عاصروه، بـ"الرجل الصارم" في تطبيق رؤية الدولة، خصوصا في مراحل العواصف السياسية والاقتصادية، والتحديات الأمنية، وقال عنه رئيس الديوان الملكي الأسبق، خالد الكركي، إنه “الرجل الصعب حين تشتد العتمة".

واعتزل العمل السياسي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وظل ملتزماً الصمت، بعيداً عن الأضواء والمناصب-وفق وسائل إعلام أردنية-
تقلدَ عددا كبيراً من المناصب

ومضر محمد عايش بدران هو رئيس وزراء أردني سابق ولد في مدينة جرش عام 1934 ، وتقلدَ عددا من المناصب، منها رئيس الوزراء ووزير الدفاع وزير الخارجية، ورئيس الديوان الملكي، ومدير المخابرات العامة، ومساعد مدير المخابرات الأردنية للقسم الخارجي، وعضو في مجلس الأعيان، ومستشار عدلي في القوات المسلحة الأردنية، ومدع عام لخزينة القوات المسلحة، ووزير التربية والتعليم.

أكمل بدران تعليمه الثانوي في الكرك عام 1951 ، ثم انتقل إلى جامعة دمشق لدراسة القانون، وفي عام 1956 حصل على ليسانس حقوق من جامعة دمشق، وفي نفس العام حصل على دبلوم مالية واقتصاد من جامعة دمشق. مُتزوج وله أربع أولاد.

وتقلدَ عددًا من المناصب، ومنها مستشار عدلي في القوات المسلحة الأردنية 1962، ومدعي عام خزينة القوات المسلحة 1965، ومساعد مدير المخابرات الأردنية للقسم الخارجي 1968، ومدير المخابرات العامة لاحقاً .

وفي عام 1970 تقاعد من الخدمة العسكرية برتبة لواء وعين بعد سنتين رئيس المكتب التنفيذي لشؤون الأرض المحتلة ووزيراً للتربية والتعليم أعوام 1973-1974 ثم رئيساً للديوان الملكي عامي 1975-1976 وعضو مجلس الأعيان الأردني ثم رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع 1980-1984.

وفي مطلع عام 1980، كلفه الملك الراحل الحسين بتشكيل الحكومة الثالثة له، واستكمل بدران ما كان قد بدأه في مشاريعه الاستراتيجية، واستطاع تحقيق انتعاش اقتصادي رغم تذبذب المساعدات العربية والأجنبية.

محاولة اغتيال فاشلة
وفي شباط 1981 كان بدران هدفا لمحاولة اغتيال فاشلة في عمان على أيدي كوماندوز من "سرايا الدفاع" بدعم وتخطيط من رفعت الأسد وتزامنت هذه المحاولة الفاشلة مع فترة سوء العلاقات الأردنية السورية وفي وقت كان نظام الأسد يغوص في وحول لبنان.

وتمّ إلقاء ‏القبض على فريق عملية الاغتيال في إحدى الشقق في منطقة صويلح ـ عمّان، ووفق دراسة للكاتب السوري "محمد فاروق الإمام" قامت السلطات الأردنية في 31/1/1981 بإلقاء القبض على العقيد عدنان كمال بركات (وهو من قام رفعت الأسد باختياره قائداً لعملية الاغتيال)، بالإضافة إلى السائق جورج عبده، والعريف أكرم علي جميل بيشاني والرقيب عيسى إبراهيم الفياض.

وبعد التحقيق معهم تبين أن اثنين من عناصر المجموعة قد شاركوا في مجزرة سجن تدمر، وقام التلفزيون الأردني بعرض هذه الاعترافات، كما تمّ نشر الاعترافات كاملة في كتيب خاص ضمن سلسلة “الوثائق الأردنية” الصادرة عن وزارة الإعلام.

أوسمة فخرية
وفي عام 1993 تم تعيينه في مجلس الأعيان الأردني. 2011 حصل على الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من الجامعة الهاشمية ، وحصل على عددٍ من الأوسمة، ومِنها: وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة. وسام النهضة من الدرجة الثالثة. وسام الكوكب من الدرجة الأولى ووسام النهضة المرصع.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (234)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي