ضربت وحدات من الجيش اللبناني تؤازرها وحدات من القوى الأمنية مساء يوم السبت طوقا أمنيا داخل بلدة "القرقف" في "عكار" وعلى محيطها تحسبا لردات فعل غاضبة على خلفية مقتل رجل الدين "أحمد شعيب الرفاعي".
ونقلت مواقع إخبارية لبنانية عن شقيق الشيخ ويدعى "إبراهيم"، أن الضحية غادر البلدة الإثنين الفائت بسيارته بعد أن أدى صلاة المغرب في جامع "البركة" في "البداوي"، ثم توجّه إلى منطقة الميناء وتحديداً خلف الجامعة العربية.
وأضاف إبراهيم: "بعد ذلك شعر الشيخ أنه مُلاحَق من سيارتين من نوع كيا رباعيتي الدفع، وهو ما يؤكد أن شقيقي قد خُطف في عملية منظّمة"، موضحاً أنه حصل على هذه المعلومات من أحد الأشخاص الذين شاهدوه.
وكشفت التحقيقات الأولية التي تم كشفها للإعلام أن لا خلفيّات سياسيّة وأمنيّة لجريمة قتل الشيخ "الرفاعي"، وأن خلافات عائلية تكمن وراء جريمة خطفه وقتله، مشيرة إلى أنّ 4 أشخاص تمّ توجيه الاتهام اليهم بشكل مباشر بالضلوع تحريضاً وتنفيذاً في الجريمة 3 منهم من آل "الرفاعي" (أقرباء الضحية) والرابع من آل "ميقاتي"، حيث اعترفوا بأنّ أسباب الجريمة تعود إلى خلافات سابقة حول شؤون بلدية وعقارية.
وصـدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الـداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بلاغ قالت فيه: "مساء تاريخ 2023/2/20 وعلى أثر قيام أشخاص مجهولين باختطاف الشيخ أحمد الرفاعي في مدينة طرابلس، واقتياده مع سيارته الى جهة مجهولة، وفي ضوء الظروف التي تعيشها البلاد من أزمات وتوترات، كان لهذا العمل أثر سلبي كبير أثار الذعر بين المواطنين، خاصة بعد ان بدأت وسائل التواصل الاجتماعي بتناقل الخبر في إطار طائفي وتحريضي وتوجيه اتهامات الى أطراف سياسية وأجهزة أمنية، ما زاد التشنج العام في البلاد".
وأضافت "على أثر ذلك، أعطيت التوجيهات لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي للقيام بالتحقيقات الفورية بهدف بيان ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين. وبنتيجة المتابعة الميدانية والتقنية، تمكنت شعبة المعلومات خلال الـ48 ساعة الماضية من العثور على سيارة المخطوف ومصادرة إحدى السيارات المستعملة في عملية الخطف وتحديد هوية الخاطفين وتوقيف 4 أشخاص 3 منهم من أقارب المخطوف، حيث اعترف اثنان من أقاربه بتنفيذ عملية الخطف على خلفية وجود خلافات قديمة بين الطرفين بالاشتراك مع آخرين، قاموا بعدها بقتل المخطوف ورميه في إحدى مناطق الشمال".
وأردفت المديرية في بلاغها: "حاليّاً يجري العمل على تحديد مكان جثة المخطوف واستكمال التحقيقات مع باقي الموقوفين بالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة توصلا لكشف ملابسات الحادث بالكامل". يذكر أن الشيخ "أحمد شعيب الرفاعي" لبناني من بلدة "القرقف" في عكار شمالي لبنان، وهو إمام وخطيب مسجد أحمد الرفاعي الكبير في "القرقف"، ويُعرف بعدائه الشديد لإيران وميليشيا حزب الله ونظام الأسد ويشارك آراءه السياسية حول هذا الموضوع على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة صفحته على "فيسبوك"، بالإضافة إلى المجالس الدينية.
وكان الشيخ "الرفاعي" قد شنّ هجوماً لاذعاً على إيران وميليشيا حزب الله ونظام الأسد في آخر خطبة، مشيرا إلى أنهم يفرضون هيمنتهم على الدولة اللبنانية وحكومتها، واصفاً إياها بمجرد تابع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية