أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل تغيّر روايتها: سكود حزب اللّه في سوريا

ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقرّبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الأخير قال لنظيره الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، خلال لقائهما الجمعة الماضي في باريس، إنّ «سوريا تعزّز علاقاتها مع حزب الله، وسيكون لذلك آثار وتداعيات... فسوريا توفّر لحزب الله قاعدة على أراضيها، إضافةً إلى تزويده بسلاح فعّال». أضاف نتنياهو إنّ «سوريا نقلت إلى حزب الله صواريخ (سكود)، لكنّها بقيت في سوريا، ولم تُنقل إلى لبنان». وذكرت الصحيفة أن نتنياهو طلب من برلسكوني نقل رسالة إلى المسؤولين السوريين مفادها أن «الدولة العبرية تنظر إلى أيّ قاعدة تابعة لحزب الله، حتى وإن كانت داخل سوريا، باعتبارها مكشوفة ومعرّضة لتوجيه ضربة إسرائيلية»، في تهديد غير مباشر بشن هجوم داخل الأراضي السورية، بينما قال مصدر سياسي رفيع المستوى للصحيفة نفسها، إنّ «سوريا قد اتخذت بالفعل قراراً بأن تساوي بينها وبين حزب الله، عبر وضع قاعدة على أراضيها لمصلحة حزب الله».
في الوقت نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أنّ «نتنياهو وجّه رسالة إلى الرئيس السوري (بشار) الأسد، مفادها أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سوريا أو لبنان»، مؤكّداً مع ذلك، أنّ تل أبيب «تطالب دمشق بإيقاف عمليات نقل السلاح إلى حزب الله، وإيقاف التدريبات التي يجريها الحزب في سوريا». ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر فرنسية أنّ «الأمين العام للرئاسة الفرنسية، كلود غيان، نقل هذه الرسالة إلى الرئيس السوري، خلال اجتماعهما في دمشق (أول من) أمس».
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، قد أشارت بدورها إلى أنّ «نتنياهو أكّد لنظيره الإيطالي، أنه إضافةً إلى تزويد سوريا لحزب الله بصواريخ سكود، توجد أيضاً صواريخ أخرى ما زالت في الأراضي السورية، وفي قاعدة خاصة بحزب الله». وبحسب القناة الإسرائيلية فإنّ «لدى حزب الله قاعدة صواريخ على الأراضي السورية، تتضمّن صواريخ بعيدة المدى وذات قدرات دقيقة جداً». وأشارت القناة إلى أنّ «رئيس الحكومة (نتنياهو) قال لبرلسكوني، إنّ إيران هي المسؤولة عن هذه القاعدة، والإيرانيون يرسلون رسائل إلى سوريا تشير إلى أنّ تل أبيب تستعد في الفترة القريبة المقبلة لشن هجوم ضد دمشق، أما الرئيس السوري، فقد قام جرّاء ذلك بسلسلة من الخطوات، ومن ضمنها إنشاء قاعدة صواريخ متطورة لمصلحة حزب الله، على الأراضي السورية». نشر موقع معاريف صوراً «حصرية» عن «قاعدة الصواريخ التي أنشأها حزب الله في سوريا»

ونشر موقع صحيفة معاريف على الإنترنت أمس صوراً قال إنها حصرية، عن «قاعدة الصواريخ التي أنشأها حزب الله في سوريا»، وتُظهر الصور منشأة تتألف من ثلاثة مبان كبيرة، وباحة تضم نحو عشرين شاحنة. وبحسب الموقع، فإن أحد المباني الثلاثة، وهو مبنى طولي الشكل، يُستخدم لتخزين الصواريخ، فيما لم يوضح الموقع وجهة استخدام المبنيَين الآخرين، اللذين أشار إلى أحدهما باعتباره المبنى الرئيس، والآخر باسم «مبنى من الباطون المسلّح». وفي حوار أجراه الموقع مع الصحافي البريطاني ريتشارد بيستون، الذي نشر قبل أيام في صحيفة التايمز اللندنية تقريراً مدعّماً بالصور عن الموضوع نفسه، أكد أن الأماكن التي اطّلع عليها من مصادره السرية هي فعلاً المنشآت التي تظهر في صورة معاريف. وفي السياق نفسه، أفادت الصحيفة وفقاً لمعلومات قالت إنها وصلتها في السابق، أنّ صواريخ السكود التي قيل إنّ السوريين سلّموها إلى حزب الله، لم تُنقل حتى الآن إلى لبنان ولا تزال في سوريا، إلّا أن الرقابة العسكرية في إسرائيل لم تسمح للصحيفة بنشر هذه المعلومات، على مدى الأسابيع الماضية.
من جهته، تهرّب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، من سؤال عما «إذا كانت إسرائيل ستنفّذ عملية (عسكرية) لمنع مواصلة تعزيز القدرات العسكرية لحزب الله»، مفضّلاً إطلاق التهديدات بدلاً من الإجابة. وقال إنه «إذا وقعت مواجهة مع لبنان، فلن يكون حزب الله هو الجهة الوحيدة التي ستدفع الثمن، بل أيضاً الحكومة اللبنانية ورئيسها». لكنه عاد واستدرك أن «وجهة إسرائيل ليست التصعيد، بل إيران، الدولة الوحيدة المعنية بتصعيد الوضع الأمني في المنطقة».
وفي السياق نفسه، قال الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، إنه «لا داعي إلى الخوف من تهديد الصواريخ، لأنه تهديد موجود منذ عشرات السنين، ويتعاظم باستمرار، ولإسرائيل القدرة على ضرب حزب الله عندما يتطلب الأمر ذلك»، وطالب بوقف إعطاء صدى لتصريحات الأمين العام لحزب الله، بشأن قدرات الحزب على ضرب أهداف إسرائيلية، لأنه «يكرّر تهديداته منذ أربع سنوات، للحصول على شرعية في لبنان».
من جهته، طالب رئيس مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، ايال زيسر، بعدم الوقوع في حالة من الهلع جرّاء الخشية من الحرب مع حزب الله، وشدّد على أنّ «الحرب لا تدمّر إسرائيل فقط، بل إنها تسبّب أيضاً دمار لبنان». أضاف، «يجب ألّا تسبب تهديدات نصر الله حالة هلع في إسرائيل، ويجب ألّا نسارع إلى الملاجئ كلّما أطلق تهديداته، يجب التعامل معها بجديّة، لكن ليس إلى حدّ الهلع».

الاخبار
(107)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي