كشف طبيب في الشمال السوري عن جانب من الواقع الطبي الذي زاده الزلزال إنهاكا بعد مواجهة موجات القصف والإصابات الناتجة عنه، ثم وباء كورونا والكوليرا، والالتهابات الرؤية والانفلونزا قبل أن يأتي الزلزال الذي "بدأ بثوانٍ ولن تنتهي آثاره لعقود".
ووصف الطبيب "مهيب قدور" مشهد المصابين بعددهم الهائل وهم يتوافدون ضمن ظروف البرد والضياع، بأنه كان مقلقا للغاية، لافتا إلى أن توقيت الزلزال ساعات الفجر زاد من عدد الضحايا كون غالبية الناس لابثين بيوتهم.
وأوضح أن الكثير من إصابات الناجين من تحت الأنقاض، وضعها صعب، غير أن الطفل "أرسلان" الذي فقد كل أفراد عائلته في "حارم" كان الأكثر تأثيرا في نفسه، وهو المهدد ببتر الطرفين السفليين، مؤكدا أن مساعٍ حثيثة لازالت تبذل لإنقاذه.
كما تحدث عن حالة طفلين آخرين فقدا أمهما من "جنديريس"، أحدهما طالب أن يدفن مع والدته إذا مات، كاشفا عن قصة مساعد جرّاح صديق له تلقى نبأ وفاة شقيقه إثر الزلزال في تركيا، وتابع عمله في إنقاذ المصابين.
وقال إننا تأقلمنا مع الإهمال والتجاهل الدولي لأغراض سياسية، فنعمل بما هو متوفر بين أيدينا، مستنكرا تأخر المنظمات الدولية إدخال المساعدات بعد أربعة أو خمسة أيام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية