أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جنديرس .. نجاة طفل بعد أن ألقاه والده من الطابق الثالث ووفاة عائلته بالكامل جراء الزلزال

قتل جميع أفراد عائلته

نجا طفل سوري لم يتجاوز الخامسة من عمره من "موت مزدوج" إثر الزلزال الذي ضرب منزلهم شمال سوريا منذ أيام وأضطر والده-وفق ناشطين- إلى رميه من الطابق الثالث لإنقاذ حياته قبل انهيار المبنى بالكامل.

وروى الناشط "عمر مدنية" في مقطع فيديو مصور أنه كان في منطقة جنديرس لبناء مخيم للمشردين جراء الزلزال فعلم بقصة الطفل النازح من حرستا ويدعى "محمود قدادو" عندما رأى والده الزلزال وبدأ المبنى بالإهتزاز قام بإلقائه من نافذة منزله وهرب الطفل بعيداً عن المبنى الذي انهار وقتل كل أفراد عائلته الآخرين بما فيهم والده ووالدته ونجا بمفرده وهو يعيش الآن مع جده والد أمه. وأظهرت صور متداولة الطفل "محمود" وقد بدت عيناه متورمتين وعلى جبهته كدمة جراء السقوط الذي نجا منه بقدرة إلهية.

وكان مهجر من مدينة زملكا بالغوطة الشرقية يدعى "أبو حسام" أنقذ أطفاله بعد تصدّع جدران منزله بفعل الزلزال في جنديرس بريف حلب، ثم فارق الحياة بعدما انهار السقف فوقه.

وأظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية حجم الدمار الذي لحق ببلدة جنديرس جراء الزلزال المدمر الذي ضرب أنحاء شاسعة من الشمال السوري، ووصف رئيس منظمة الخوذ البيضاء، للدفاع المدني التطوعي، التي تقود جهود الإنقاذ في الشمال السوري الوضع في بلدة جنديرس بأنه كارثي، في ظل وجود "مشاهد مرعبة" و"دمار في كل مكان".

ودُمّر حوالي 200 مبنى بالكامل في البلدة، بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب جنوب تركيا القريب في 6 فبراير/شباط.

انتشال 515 جثة في جنديرس
وتمكن الدفاع المدني السوري حتى الساعات الـ 48 الماضية من انتشال 515 جثة وأكثر من 830 مصاب من تحت الأنقاض في البلدة المنكوبة والواقعة بريف عفرين.

وتجد المنظمات الإنسانية في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام نفسها عاجزة عن الاستجابة لتداعيات الزلزال، فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض، وناشدت منظمة الخوذ البيضاء الأربعاء الماضي المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمها في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا.

وحذر مدير المنظمة رائد الصالح، الثلاثاء من أن البحث عن ناجين في الشمال الغربي على وشك التوقف، وقال لوكالة رويترز للأنباء "المؤشرات التي لدينا تشير إلى أنه لا يوجد (ناجين)، لكننا نحاول إجراء بحثنا النهائي في جميع المواقع.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (80)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي