وثق مقطع فيديو مؤثر تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة لقاء أب بطفله الذي كان يعتقد أنه قضى تحت الركام في الزلزال الذي ضرب أنحاء واسعة من الشمال السوري يوم الاثنين الماضي.
وكان "فريق ملهم التطوعي" العامل هناك نشر منذ أيام مقطعاً مصورا يُظهر طفلا صغيرا يجلس على سرير ويأكل الموز، فيما بدت جروح وكدمات على وجهه وعينه اليمنى جراء الزلزال، وعلق الفريق عبر حسابه في "تويتر": "كنّا نوزّع الطعام للناس والمتطوعين من الدفاع المدني والجرحى.
رأينا هذا الطفل. قال الممرّض ليس له أحد، مات أهله وهو وحيد. أعطيناه موزة. أكلها بهذه الطريقة. متعب جدًّا، وأثر العطش عليه واضح" وأضاف "لا نعلم لماذا نوجع قلوبكم معنا، لكن يجب أن تعرفوا قصصهم، وأن تروا كم هم متعبون، وتدعوا لهم من قلبكم".
وظهر في فيديو اللقاء المؤثر أحد الأشخاص وهو يقول مشيراً إلى شخص: "هادا الزلمة مكسر ما عم يروح على المستشفى لحتى يشوف ابنو".
يظهر الأب وقد كسا وجهه التراب وفي حالة يرثى لها ثم يدخل في خيمة وعندما يرى طفله تنبسط أساريره ويبتسم ابتسامة ممزوجة بالألم، ويبدو الطفل الرضيع الذي يدعى "ابراهيم" وهو ينظر إلى والده الذي بدا وهو يرفع اصبعه بالشهادتين حامداً الله قبل أن ينظر ثانية إلى طفله ويحاول الابتسام ويردد "بابا الحمد لله"، وعندما يقترب منه يحاول الطفل النهوض لمعانقة والده ويخاطبه الثاني: "والله ما بحسن شيلك يابابا" –في إشارة إلى إصاباته جراء الزلزال، ويقول أحد المنقذين مخاطباً الأب الحمد لله مافي شي ويضيف أنهم أجروا للطفل صورة رنين مغناطيسي للتأكد من سلامته.
ووفق معلومات لفريق ملهم الذي رتب لقاء الطفل بوالده فإنه فقد أخته ووأمه وما زال شقيقه ذو السنوات الخمس تحت الأنقاض دون أن يُعرف مصيره.
وكان الزلزال الذي وقع فجر الاثنين في تركيا وسوريا من أقوى الزلازل التي تم قياسها في العالم خلال السنوات الأخيرة، والأقوى في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1939.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية