تحدث الدكتور "مازن السعود"، وهو ربّ أسرة تعاونت مع صحيفة "زمان الوصل"، عن الآلام التي عايشها طوال السنوات الماضية، قبل معرفة مصير ابنه "عبد الله السعود" الذي تمت تصفيته على يد قوات الأسد في سجن صيدنايا، بعد نحو سنتين على اعتقاله.
وقال "السعود" في لقاء خاص مع صحيفة "زمان الوصل" إن أمن النظام السوري اعتقل ابنه "عبد الله" في يوم 21 شباط من عام 2012، مشيراً إلى تعرضه للابتزاز من قبل العديد من السماسرة الذين استطاعوا أن يسلبوهم مبالغ مالية كبيرة، على أمل أن يصلوا إلى معرفة بمصير ابنهم المختفي في سجون الأسد.
وأشار والد "عبد الله السعود" إلى أنهم وقعوا ضحية لابتزاز بعض ضعاف النفوس سواء بمناطق النظام السوري أو بمناطق سيطرة المعارضة، وأخذوا منهم أموالاً مقابل الحصول على معلومات عن ابنهم، لكن دون جدوى.
وأكّد "السعود" أنهم تأكدوا من وفاة ابنهم بعد نحو سنتين وشهرين من تاريخ اعتقاله أي في 15 نيسان 2014، وذلك عن طريق أحد شباب المعرة ممن كانوا معه في نفس المعتقل.
وأضاف والد "الضحية" أنهم تعاونوا مع صحيفتنا من أجل التأكد من صحة وفاة ابنهم، حيث تسلّم شهادة وفاة بنفس التاريخ والمعلومات التي تطابقت مع شهادة الوفاة التي حصل عليها من مديرية النفوس في محافظة حماة.
ودعا الدكتور "مازن" ذوي المعتقلين في سجون النظام السوري إلى عدم تصديق السماسرة وعدم دفع الأموال لهم، إلا في حال خروج أبنائهم قبل دفع الأموال والتثبت من ذلك.
كما حمّل الطبيب السوري فصائل المعارضة السورية المسؤولية تجاه المعتقلين في سجون نظام الأسد، لافتاً على تقصيرها في موضوع تبادل الأسرى مع النظام السوري.
وأعرب الدكتور "مازن السعود" عن رضاه الكامل لمصير ولده، إلا أنه لم يخف صعوبة الموقف والآلام التي عايشها بفقدان فلذة كبده.
وتحدث الدكتور "السعود" عن التعذيب غير الإنساني الذي تعرض له ابنه داخل معتقل صيدنايا، وفق رواية أحد أصدقائه ممن خرجوا من ذات المعتقل.
الضحية "عبد الله السعود" فضّل أن يتلقى كل صنوف التعذيب على أن يعطي المسؤولين عن معتقل صيدنايا أسماء من رفاقه في المهجع ليتم تعذيبهم بشكل يومي.
ولم يتمالك الدكتور مازن السعود" دموعه التي ذرفها على خديها حزناً وألماً على ابنه "عبد الله السعود"، والذي قتلته قوات الأسد تحت التعذيب الوحشي.
وسبق أن التقت "زمان الوصل" "أحلام السعود"، وهي والدة الضحية "عبد الله السعود"، التي أعربت عن افتخارها بأبنائها الثلاثة الذين اعتقلوا من قل قوات النظام، بعد خروجهم في مظاهرات ضد النظام.
وقالت الأم "أحلام" إن الثورة سارية في دم أفراد عائلتها بالكامل، مؤكدة وقوفهم جميعاً مع المظلومين، ومطالبين بالحريات ورافضين للقبضة الأمنية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية