أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طهران تهزأ بالعقوبات الجديدة: غير جديّة وعفا عليها الزمن

ردّت إيران أمس على التهديد بتشديد العقوبات عليها في مجلس الأمن الدولي، متهمة القوى الكبرى بتجريد نفسها من الصدقية عبر المضي في هذا النهج، برغم العرض الإيراني بمبادلة الوقود النووي في تركيا.
ورأى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في دوشنبه، أن توقيت العقوبات «غير مناسب». وقال، رداً على سؤال بشأن مشروع القرار الذي وافقت عليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، «لا فرصة (لإقرار) قرار جديد». وأضاف «جاء اثنان من الأعضاء في مجلس الأمن بوصفة جديدة في مطبخهما. يبدو أن هذا الطبق الجديد الذي أعدّوه لا يقدم للضيوف في التوقيت المناسب. فالضيوف تناولوا بالفعل طعام الغداء. دعونا لا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد».
من جهته، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، أن طهران تنوي بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم خلال العام الحالي. وتحدث، على هامش اجتماع مجلس الوزراء في طهران، عن مسوّدة قرار العقوبات المطروحة على مجلس الأمن، معتبراً أن «فرض عقوبات عفا عليه الزمن، ومشروع قرار العقوبات ضد إيران هو محاولة أخيرة يقوم بها الغربيون».
وأضاف صالحي «علينا أن نصبر لأنهم لن يحققوا مرادهم، بل إنهم يجرّدون أنفسهم من الصدقية في نظر الرأي العام من خلال متابعتهم السعي الى إمرار قرار جديد».
وعن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل، أوضح صالحي أن طهران «تعد رسالة (للوكالة) وستسلمها في الوقت المناسب».
غير أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، قالت إن الاتفاق على مسوّدة مشروع العقوبات «ليس له صلة» بتخصيب اليورانيوم الذي أدّى الى التهديد بفرض عقوبات. وأضافت أن القرار الجديد سيجعل استمرار إيران في رفض مطالب الأمم المتحدة بأن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم «باهظ التكلفة». وأوضحت أن «مشروع القرار يسعى الى مساندة جهودنا للحوار الدبلوماسي مع إيران لا أن يكون بديلاً منها».
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف أكد لنظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، في مكالمة هاتفية، موافقة موسكو على مشروع قرار العقوبات الجديد.
لكن لافروف حذر كلينتون من إقرار عقوبات إضافية أحادية الجانب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران. وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن مشروع القرار، «إنه نص يمكننا تقبله».
أمّا المندوب الصيني، لي باودونغ، فأكد أن بكين تسعى الى قرار «متوازن». وأضاف إن بلاده التي تربطها بطهران روابط تجارية وثيقة لا تتوقع أن تتضرر تلك العلاقات بأي شكل من الأشكال.
إلا أن المندوب البريطاني، مارك ليال غرانت، رأى أن أحد أهداف القرار «هو وضع مزيد من الصعوبات في طريق حصول إيران على قدرات أسلحة نووية».

الاخبار
(109)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي