أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال ناشط ثوري شمال حلب من أجل "المعلّم"

شرطة عسكرية في عفرين - أ ف ب

اعتقلت الشرطة العسكرية العاملة بمنطقة كفر جنة في ريف عفرين شمال حلب، أمس الاثنين، الناشط الثوري "فارس زين العابدين" لعدة ساعات بتهمة التعرض لـ"المعلم".

وأكّد الناشط "زين العابدين" تعرضه للاعتقال التعسفي من قبل عناصر أحد الحواجز العسكرية، بعد قطعهم الطريق من أجل مرور موكب قائدهم، مدير الإدارة العسكرية بكفر جنة بريف عفرين.

وقال "زين العابدين" في منشور على صفحته الشخصية في الفيسبوك, حسبما رصدت صحيفة "زمان الوصل"، إنه كان يستقل سيارته على الأوتستراد الواصل بين مناطق إعزاز وعفرين، وإذ بحاجز مفاجئ قبل حاجز الادارة بـ200 متر مباشرة يظهر أمامه، وينتشر أربع عناصر مسلحين أخبروه بأن معلمهم سيأتي لذلك قطعوا الطريق.

وأضاف "زين العابدين" أنه شتم "المعلّم" ومشى، إلا أن أحدهم جاءه من الوراء وقال ساخراً: "هاتوه"، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي نوع من الضرب أو للإهانة، سوى بالكلام اللفظي من قبل أحد مرافقة ما يسمى بـ"المعلّم".

كما تحدث الناشط الثوري عن طبيعة المكان الذي تم احتجازه فيه لعدة ساعات، مبيناً أنهم قاموا بوضعه في المنفردة وهي عبارة عن مترين متر ونصف المتر، عليها نصف فرشة وبطانيتين لا تصلح للاستخدام البشري.

أما بالنسبة للحمام، فهو عبارة عن نصف متر بالإضافة لوجود صنبور ماء "حنفية" لا يصلحان للوضوء أو التحضير للصلاة، حسب رواية الناشط "فارس زين العابدين".

ولفت الناشط السوري في منشوره إلى أن عناصر الشرطة العسكرية منعوه من التواصل مع أي شخص عن مكان اعتقاله، حيث أخذوا منه جميع ثبوتياته وأشيائه الخاصة.

وهنا اسأل ماذا لو كان شخص بسيط لا عزوة واهل له كم سيلبث في معتقل لمعلم ليطلع انا بفضل نشاطكم ونشركم وتعاطفكم تم اخراجي البسيط قديش بده.

لم يعرف عن "زين العابدين" الذي اعتقل داخل سجون الشرطة العسكرية لساعات دون أن يعرف أهله عنه أي معلومة، ما جعل القلق والخوف يدخل قلوبهم حتى ساعة خروجه سالماً.

وتساءل الناشط "زين العابدين" في ختام منشوره عن مصيره في حال كان شخصاً عادياً وساقه القدر إلى ذلك المعتقل غير الإنساني.

وتقدم الناشط "فارس" بالشكر لكل من سانده خلال فترة اعتقاله خاصّاً نشطاء الثورة في منطقة عفرين لدعمهم له ومطالبتهم بالإفراج عنه.

ويأتي اعتقال "زين العابدين" بالتزامن مع غضب شعبي يجتاح مناطق ريف حلب خاصة والمناطق المحررة عموماً على خلفية حدوث انتهاكات بحق ناشطين وشخصيات مدنية وثورية، لا سيما بعد انتشار وسم "هيك بدو المعلم"، وذلك عقب جريمة مقتل الناشط "أبو غنوم" في مدينة الباب بريف حلب.

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي