حذر المبعوث الأممي الخاص الى سوريا يوم الثلاثاء من خطورة التصعيد العسكري الحالي في سوريا على المدنيين والاستقرار الإقليمي، وحث تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا على الوقف الفوري للتصعيد واستعادة الهدوء النسبي الذي ساد البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح غير بيدرسن في إحاطته لمجلس الأمن أن دعوة الأمم المتحدة للالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد تشمل أيضا مناطق أخرى في سوريا، مشيرا إلى تزايد خروقات الهدنة في آخر معاقل المعارضة السورية في شمال غرب إدلب، والغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على دمشق وحمص وحماة واللاذقية، فضلا عن الغارات الجوية على الحدود السورية العراقية والحوادث الأمنية والاشتباكات العسكرية الجديدة في الجنوب.
وقال إن الغارات الجوية الحكومية في شمال غربي إدلب أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين فروا من القتال خلال الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاما ويعيشون الآن في المخيمات، منوها إلى أن الهجمات دمرت مخيماتهم وشردت مئات العائلات.
لكن بيدرسن قال إن مصدر قلقه الرئيسي حاليا هو الزيادة البطيئة في الضربات المتبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية، القوة الرئيسية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، وتركيا وجماعات المعارضة المسلحة في شمال سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه حضر إلى نيويورك لتحذير مجلس الأمن من "مخاطر التصعيد العسكري" وخوفه مما قد تعنيه عملية عسكرية كبيرة للمدنيين السوريين ولأمن المنطقة على نطاق أوسع.
وأضاف "أخشى أيضا من سيناريو يتصاعد فيه الوضع جزئيا لغياب الجهود الجادة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع".
كما أعرب عن قلقه من تخلف اللجنة المكونة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، التي يفترض أن تراجع الدستور السوري، عن الاجتماع منذ ستة أشهر، وكرر دعوته لعقد اجتماع في جنيف في يناير/ كانون ثان.
بيدرسون: التصعيد العسكري في سوريا "خطير"

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية