طالب سكان وبلدية "عقتنيت" في "صيدا" جنوب لبنان بترحيل كافة اللاجئين السوريين المقيمين داخل بلدتهم، في رد متهم على جريمة قتل قالوا إن منفذها لاجئ سوري نفذها بأحد أبناء البلدة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: إن أهالي بلدة "عقتنيت" طالبوا النازحين السوريين بمغادرة البلدة قبل منتصف ليل اليوم الأحد، وذلك على خلفية جريمة القتل التي نفذها سوري بحق أحد أبناء البلدة ويدعى "إيلي متّى" 16 عاما، بداعي السرقة.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان له عن توقيف عدد من الشبان السوريين الذين شاركوا بتنفيذ الجريمة التي تمت باستخدام سكاكين وآلات حادة.
في سياق متصل أعلنت مخابرات الجيش اللبناني أنها ألقت القبض على سوري للاشتباه به بتنفيذ جريمة القتل التي أودت بحياة الفتى "إيلي"، مؤكدة أنه اعترف بجريمته التي نفذها بداعي السرقة.
وكشفت مصادر صحفية لبنانية أن منفذ الجريمة السوري "ج.ع" قد قام بطعن جسد الفتى "إيلي" أكثر من 30 طعنة، مستخدما آلة حادة يرجح أنها سكين، ما تسبب بوفاته على الفور، مضيفة أنه قام بوضع الجثة بجانب المنزل ليوهم أهل الضحية بأنه سقط من على السطح.
وأكدت منشورات وتغريدات لناشطين لبنانيين وسوريين على رضوخ قسم كبير من اللاجئين السوريين المقيمين في حرم البلدة الجنوبية لمطالب سكان البلدة، وسارعوا بمغادرة خيامهم وبيوتهم وهجروا البلدة قاصدين القرى والبلدات المجاورة للنجاة بحياتهم وحياة أطفالهم.
وليست هذه المرة الأولى التي يعاقب فيها لاجئون سوريون عقابا جماعيا بالترحيل القسري من بلدات لبنانية، ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق بإجلاء آلاف السوريين في لبنان من مساكنهم في عدد من المدن والبلدات اللبنانية على خلفية أفعال فردية نفذها سوريون.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية