ذكر موقع "salland1" الهولندي المحلي أنه تم فتح تحقيق في الظروف المحيطة بوفاة الطفلة السورية "ريتال" البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي كانت مع والديها وشقيقها التوأم "جمال" في مركز طالبي اللجوء في مركز "شالخار".
وأضاف الموقع أن الوالدين يشعران بأن ابنتهما حرمت من الرعاية الضرورية. ويجب أن يوضح التحقيق الآن ما إذا كان من الممكن منع وفاتها الأسبوع الماضي، أو ما إذا كان هذا أمرا لا مفر منه بالنظر إلى الصورة السريرية لـ"ريتال".
وبحسب الموقع، فبعد هروبهم من مدينة "حلب" السورية إلى هولندا، تم إيواء "ريتال" المصابة بمرض مزمن وبقية أفراد الأسرة في مركز طالبي اللجوء، الفتاة ولدت بخلل وراثي وعانت من نوبات صرع شديدة، وكانت الوحيدة التي تعاني من هذا، فشقيقها التوأم بصحة جيدة.
وتابع الموقع أن "ريتال" عانت من مشاكل صحية في نهاية الأسبوع الماضي، وتم نقلها إلى المستشفى لإجراء فحص طبي، ولكن سمح لها بالعودة إلى مركز اللجوء بعد ظهر نفس اليوم، وفي اليوم التالي تفاقمت الأعراض.
* الإصرار على دخول المستشفى
ووفقاً للموقع، فإن الأب أحمد (28 عاما) زار الطبيب لأول مرة مع ابنته، وأصر خلالها مرارا وتكرارا على إدخال "ريتال" إلى المستشفى، ومع ذلك فقد تم إعطاؤه الدواء وبعد دقائق قليلة من أخذها للدواء، توفيت، بحسب تصريح أحد المقربين من العائلة.
ولأن الأسرة لا تتحدث إلا العربية، فإن المقرب منها يعمل كمترجم فوري ومتحدث رسمي.
وأكد الموقع أنه بعد إجراء التشريح على جثة "ريتال" لتحديد سبب الوفاة، تم دفن الفتاة في مدينة "ديفينتر" الهولندية الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك أعلن الوالدان أنهما لن يتركا الأمر عند هذا الحد وأعلنا أنهما سيرفعان الأمر إلى مسؤول الشكاوى للرعاية الصحية لطالبي اللجوء (GZA). ومن المتوقع أن يستغرق الأمر من خمسة إلى ستة أسابيع قبل معرفة نتائج تشريح الجثة.
وينبغي أن يتبين ذلك ما إذا كان من الممكن منع وفاة "ريتال" أو ما إذا كان من الممكن منع وفاتها، بالنظر إلى المرض الذي أصيبت به منذ ولادتها.
* "السرية المهنية الطبية"
وكشف الموقع أن الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA) لم ترد، ونقل عن المتحدث باسم الوكالة تصريحه "موظفونا متعاطفون جدا مع عائلة الفتاة المتوفاة، نحن متحمسون للغاية، وفي الوقت نفسه، نحاول الآن مساعدة الأسرة قدر الإمكان".
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية