انطلق في عمان الثلاثاء معرض "سوفكس 2010" المتخصص بأحدث التقنيات والمعدات العسكرية في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وحفظ الأمن القومي، بمشاركة أكثر من 349 شركة منتجة ومطورة للمعدات العسكرية في العالم من 34 دولة.
وافتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المعرض الدولي على ارض قاعدة الملك عبد الله الأول الجوية في ماركا (شرق عمان).
وحضر الملك عبد الله الثاني الذي رافقه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الافتتاح الذي تضمن عروضا لفرق مكافحة الارهاب الاردنية لتخليص رهائن احتجزهم ارهابيون مفترضون ومطاردة مجموعات ارهابية والسيطرة عليها.
ونفذت قوات العمليات الخاصة الاردنية عمليات اقتحام وهمية واخلاء جرحى بمروحيات عسكرية قبل ان يتابع الحضور عملية انزال جوي هبط خلالها مظليون من ارتفاع ثمانية آلاف قدم حاملين اعلاما اردنية وعلم معرض سوفكس في موقع العرض.
ويشارك في المعرض عدد كبير من الشخصيات بينهم وزراء دفاع ورؤساء هيئات اركان وخبراء في شؤون الامن والدفاع ومسؤولون عسكريون ومدنيون من مختلف دول العالم.
وسيشهد المعرض عروضا جوية وبرية وعروض رماية وتمارين حول مكافحة الارهاب على ارض قاعدة الملك عبد الله الاول الجوية في ماركا (شرق عمان) التي تبلغ مساحتها نحو 70 الف متر مربع.
وقال عامر الطباع مدير عام "سوفكس 2010" خلال الافتتاح، ان "سوفكس هذا العام يضيف تميزا جديدا (...) ويبشر بمزيد من العلاقات والتعاون المشترك بين الجهات المشاركة وصولا الى تعزيز الأمن القومي في كافة ارجاء العالم وضمان مستقبل آمن للشعوب".
ورفعت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وايطاليا وصربيا وسلوفاكيا والسويد حجم مشاركاتها في المعرض الذي انطلق للمرة الأولى قبل 15 عاما.
كما تشارك دول مثل أذربيجان وبلغاريا وتشيكيا ولبنان والسعودية للمرة الاولى في المعرض.
وتعرض عشر شركات روسية في اروقة المعرض نماذج من أسلحة متطورة في مكافحة الارهاب تستخدمها هيئة الأمن الفدرالية وأفراد وزارة الداخلية الروسية.
ويشتمل الجناح الروسي على 178 نموذجا ومجسما لاسلحة وآليات حربية بما فيها 10 أسلحة حقيقية بينها قاذفات لهب من طراز "تي او سي اي 1" تستخدم في العمليات الأمنية الخاصة وقاذف القنابل "دي بي 65" الذي يتم التحكم به عن بعد.
وتعرض اكثر من 30 شركة بريطانية احدث تكنولوجيات العالم في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب والامن الداخلي إضافة إلى أجهزة للتعامل مع المتفجرات وطيارات بدون طيار ومعدات للحماية من المخاطر النووية والبيولوجية والكيميائية.
وقالت السفارة الفرنسية في عمان في بيان ان وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران يقود وفدا فرنسيا رفيع المستوى في المعرض .
وتشارك فرنسا بـ15 شركة تعمل في مجال انتاج مركبات مكافحة الشغب والمظليات والليزر واجهزة أنذار وذخائر ومتفجرات وطائرات مروحية مدنية وحربية وطائرات دون طيار ومركبات مدرعة وأدوات للرؤية الليلية والكترونيات للدفاع.
وضم جناح الولايات المتحدة الاميركية عددا من المركبات المصفحة بمختلف الاحجام واسلحة اوتوماتيكية خفيفة وثقيلة اضافة الى انظمة دفاعية.
اما "مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير" الأردني فعرض مجموعة من الاليات الثقيلة وناقلات الجنود والمعدات العسكرية التي طورت في المركز بينها دبابة "تشالينجر 1" التي طورت الى دبابة "الحسين"، وآلية "سيميتار" بعد تعديل عدد من الميزات فيها.
وضم جناح المركز آليات "ماب 1" و "ماب 2" المدرعة الناقلة للجند، وانظمة ارتداد هاون 120 ملم وعربات الهامر المطورة بدروع واقية.
ويعول الاردن اقتصاديا وسياحيا على "سوفكس 2010"، حسب ما يؤكد الأمير فيصل بن الحسين، شقيق العاهل الاردني، رئيس مجلس ادارة "سوفكس".
وقال الأمير فيصل ان "سوفكس يلعب دورا مهما على صعيد تحريك عجلة الاقتصاد الأردني من خلال اتفاقيات الشراكة التي تتم ما بين الشركات الأجنبية والمحلية وعلى رأسها مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير".
واضاف في بيان ان "المعرض يساهم في انعاش قطاع الخدمات السياحية والتجارية في الفترة التي يعقد بها وذلك من خلال الحجوزات والخدمات المختلفة التي تقدم للعدد الكبير من الزوار والمشاركين فيه كحجوزات شركات الطيران والفنادق والمطاعم والسيارات ومختلف الاعمال التجارية المحلية".
واشار الى ان "سوفكس يساهم كذلك في ترويج المملكة سياحيا للاطلاع على الإرث الحضاري لهذا الوطن (...) حيث يوفر الاردن قاعدة أساسية لأنواع مختلفة من السياحة باحتوائها على 37 الف موقع سياحي أثري مسجل اضافة الى وجهات السياحة الدينية والعلاجية والبيئة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية