صحفي سوري يفوز بجائزة أفضل مشروع محتوى في ألمانيا عن قصة معتقل سوري سابق

فاز الصحفي السوري "ألند شيخي" بجائزة أفضل مشروع لإنشاء محتوى عن فئة الطلاب بعد اختيار فيلمه المصور "من ظلمة السجون السورية إلى ألمانيا" في مهرجان كلية SAE الخاصة بألمانيا.

وأقيم المهرجان يوم الخميس الماضي في قاعة Palladium بمدينة كولونيا بحضور آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم الذين شاركوا في المهرجان والنشاطات الأخرى التي رافقتها.

ويحكي الفيلم وهو من النوع الوثائقي قصة الناشط السياسي "شبال ابراهيم" الذي غيُب لسنتين في سجون النظام جراء مواقفه السياسية ورفضه للظلم والديكتاتورية .

و"ألند شيخي" 26 عاماً مقيم في ألمانيا منذ العام 2015 عمل في راديو "أرتا" مكتب ألمانيا كمراسل ومعد ومقدم أخبار وبرامج طوال السنوات الأربع الماضية، وعمل كمحرر في مواقع سورية أخرى كالإتحاد برس وله مساهمات في وسائل إعلام ألمانية ناطقة بالعربية.

وحول مشروعه الفائز بجائزة SAE أشار شيخي إلى أن المشرع عبارة عن ريبورتاج مدته 7 دقائق ونصف يحكي عن المعتقل السوري "شبال ابراهيم" الذي اعتقل في سجون النظام لمدة سنتين، وتنقل من القامشلي إلى الحسكة مروراً بعدة فروع أمنية وإلى سجن صيدنايا وتم الإفراج عنه، وفي منتصف عام 2013 ولجأ مع عائلته إلى ألمانيا بفيزا من وزارة الخارجية الألمانية.

وأضاف محدثنا أنه أراد أن يصور فيلماً وثائقياً عن ابراهيم  وجوانب من تجربة اعتقاله وما عاناه داخل زنازين الموت، وكيف عاش بعد انتقاله إلى ألمانيا حياة جديدة.

وتابع محدثنا أن الفيلم أنجز باللغة الكردية ولكن تم ترجمته إلى عدة لغات كالعربية والألمانية والإنكليزية وهي اللغة التي شارك فيها في المسابقة.

واستدرك شيخي أن الفيلم كان عبارة عن مادة ضمن المواد التي قدمها مع زملائه الطلاب في الجامعة الخاصة التي يدرسون فيها وشارك بالمادة ذاتها وفاز الفيلم بجائزة أفضل مشروع في قسم "كروس ميديا - إنشاء محتوى".

وحول الجائزة التي حصل عليها الفيلم أضاف المصدر أن هذه الجائزة خاصة بكلية SAE التي تتواجد في 27 دولة و54 مدينة حول العالم، وتم إغلاق المشاركة في المسابقة بتاريخ 30 /6 ومنذ شهر تم إبلاغه بالترشح للجائزة ثم تم إخباره بأن الفيلم حصل على جائزة أفضل مشروع عن قسم "إنشاء محتوى" لفئة الطلاب، إذ أن لكل قسم جائزة واحدة فقط.

ويتضمن الفيلم سرداً بصرياً ورواية لأحداث مر بها المعتقل السابق "شبال ابراهيم" منذ اعتقاله إلى حين وصوله إلى ألمانيا وبدء حياة جديدة فيها، وما تخلل هذه الفترة من أحداث ومآس وأهوال عاشها كل معتقل سوري سابق.