لا تحزن يا علي ... مرهف مينو

حزنت عندما اخبرني احدهم بإيقاف صفحة الكاتب المصري علي عبد العال على الفيس بوك والتي اعتبرها الزميل التقدمي انتصار لديمقراطيته المزعومة .

ولان الحجب السوري شمل " اسلام اون لاين والفيس بوك " واكثر من 200 موقع - اذا لم تخني الذاكرة - لم استطع النفاذ وقراءة مقال الزميل علي .

طلبت من احدهم المادة قصا ولصقا على ماسنجري وقلت له ان يرسلها ملف ورد , سألني ان كنت اريد صورة الكاتب اجبته ارسلها .

قرات المادة وكيف طرد علي من ملكوت الفيس بوك لم انتبه للصورة الا متأخرا ... يستغرب الزميل علي طرده من رحمتهم واغلاق الصفحة الشخصية والتي اجابوه فيها حسب ماورد في المقال  :

"تم تعطيل حسابك نظرًا لانتهاكه "بيان الحقوق والمسؤوليات" الخاص بموقع فيس بوك. لا يتم السماح بمحتوى يتضمن صورًا إباحية أو محتوىً جنسيًا صريحًا أو أية محتويات جنسية أخرى، ولا بوجود أي محتوى آخر يشتمل على أذى نفسي أو يصور العنف أو هجوم على فرد أو مجموعة. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر مضايقة الآخرين من خلال إرسال طلبات صداقة أو رسائل غير مرغوب فيها. لسوء الحظ، لن نتمكن من إعادة تنشيط حسابك أو الرد على رسالتك الإلكترونية مباشرة. وهذا القرار نهائي ولا يمكن إعادة النظر فيه... شكراً على اتصالكم بفيس بوك".

لا اتصور " يا علي " انهم صدقوك القول فـ لابد انهم وعن طريق الصدفة شاهدوا العلامة التي على جبهتك , وتلك الذقن التي تحملها وشارباك المحفوفان .

ولابد ان كل من اضفتهم او طلبت الإضافة منهم او طلبوك هم من نفس المعيار الذي لا يستسيغه الفيس بوك او غيره من المجتمعات الافتراضية التي لا تهتم الا بتسويق افكار من يدفع اكثر او ان مصالحه لا تتعارض مع القائمين عليه .

فلابد انهم تخيلو الرشاش الذي تحمله في الباص ائناء ذهابك للعمل  والجلباب الذي ترتدي تحته الحزام الناسف , والقنابل التي تضعها جوار جهاز الكمبيوتر في المكتب , والحقد الذي تحمله لكل افكارهم وكل ما ينتج عنهم من تكنولوجيا لا تخدم الا مصالحهم ومصالح الكيانات الهجينة التي يسوقون لها .

لا تحزن يا علي ..... راسلهم واطلب التوبة واخبرهم انك اضفت هيفاء وهبي لقائمة متصليك .