قصة الضابط الروسي الذي أطلق النظام اسمه على مدرسة في تدمر

أطلق نظام الأسد اسم ضابط روسي قتل في تدمر على مجمع تربوي في المدينة.

وأفاد ناشطون بأن وزارة التربية التابعة للنظام افتتحت مركز تعليم للغة الروسية في "مجمع تدمر التربوي" وسط البادية السورية باسم الملازم الروسي "ألكسندر ألكسندروفيتش بروخورينكو".

وقالت مشرفة المجمع لوسائل إعلام روسية إن المجمع أعيد افتتاحه بعد خروجه عن الخدمة لفترة طويلة بسبب "العمليات الإرهابية" التي ضربت تدمر، مبينة أن المجمع يضم غرفة صفية بالمجمع لتعليم اللغة الروسية لمساعدة 20 طالبا وطالبة من 12 سنة إلى 16 سنة ليتعلموا اللغة الروسية ويتميزوا بها، ثم تساعدهم الحكومة الروسية في مواصلة تعلمهم.

وقتل "ألكسندر ألكسندروفيتش بروخورينكو" المولود في بلدة "غورودكي" بمقاطعة "أورينبورغ" الروسية  عام 1990 في مدينة تدمر بتاريخ 17 آذار/ مارس/2016 تحت نيران روسية إذ كان في قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية، وأثناء مشاركته في "معركة تحرير تدمر" كمحدد للأهداف للغارات الجوية الروسية، حاصره مسلحو تنظيم "الدولة" في موقعه قرب تدمر، وأعطى الضابط الروسي إحداثيات مكانه لاستهدافها من قبل الطيران العسكري لبلاده بعد أن كشف "الإرهابيون" مكان وجوده وطوقوه، منعا لوقوعه أسيرا بين أيدي التنظيم، ليقتل في ضربة جوية روسية في 17 آذار مارس/2016.

وزعم مسؤول قاعدة حميميم "سيرغي كورالينكو" أن أمراً جاء إلى "بروخورينكو" بالانتقال إلى بر الأمان قبل الضربة الجوية، لكنه قال لقائده إنه لا يستطيع أن يهرب من المنطقة قبل أن يضيف: "أنا محاصر، إنهم في الخارج، لا أريدهم أن يأخذوني ويجعلونني أسيرا، قوموا بتوجيه الضربة الجوية".

ولم تعلن قوات الاحتلال الروسي عن اسمه في حينها جرياً على عادتها في التغطية على عدد قتلاها وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في 24 آذار مارس أي بعد 5 أيام من مقتله عن مقتل ضابط في القوات الخاصة الروسية في سوريا.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر عسكري روسي في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية بسوريا، آنذاك  قوله إن ضابطا بالقوات الخاصة الروسية قتل أثناء مشاركته في مهمة خاصة لتوجيه الضربات الجوية الروسية ضد أهداف "إرهابية".