خرج اليوم الثلاثاء المئات من أهالي عدد من القرى والمدن في الشمال السوري رفضاً لدخول "هيئة تحرير الشام" إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وشملت احتجاجات الأهالي العديد من المدن والقرى في ريفي حلب الشرقي والشمالي أبرزها: "الباب" و"اعزاز" بمنطقة ما تسمى بـ"درع الفرات" ووصلت إلى معبر باب السلامة الحدودي المقابل لمعبر "أونجور بينر" من الجانب التركي.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون ورصدتها صحيفة "زمان الوصل" استياء الأهالي في مدينتي "الباب" و"اعزاز" التابعتين لما يسمى بمنطقة "درع الفرات" من محاولات "هيئة تحرير الشام" دخول مناطق الريف الشمالي لمحافظة حلب بعد مرور أيام على الاشتباكات والاقتتال بينها من جهة وبين تحالف "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني السوري من جهة أخرى.
وعبّر أهالي مدينتي "الباب" و"اعزاز" الذين احتشدوا في الساحات عن رفضهم لممارسات الهيئة وسعيها لدخول مناطقهم التي كانت قد سيطرت عليها قوات "الجيش الوطني السوري" بدعم تركيا.
مظاهرة حاشدة في مدينة الباب رفضاً لدخول هيئة تحرير الشام لمناطق شمال #حلب pic.twitter.com/QVftx3bBmW
— ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) October 18, 2022
وحمل المحتجون أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب قائد هيئة "تحرير الشام" بإخراج قواته من مدينة عفرين والقرى المحيطة بها في منطقة ما تسمى بـ"غصن الزيتون".
ورفع المحتجون من الأهالي لافتات تعكس مواقفهم الرافضة لدخول مناطق وقرى بريف حلب الشمالي ومطالبة بخروج عناصره من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام القليلة الماضية.
وارتفعت أصوات المحتجين غضباً من دخول عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى عشرات القرى والمدن في مدينة عفرين ومحيطها ومحاولة دخول منطقة كفر جنة وغيرها من القرى بريف عفرين.
وكذلك صدحت مآذن المساجد في مدينة الباب بأصوات التكبيرات والدعوة على النفير العام والتجمع والتظاهر للتعبير عن رفض الأهالي وجميع المدنيين لدخول "هيئة تحرير الشام" إلى المدينة وغيرها من قرى ومناطق ريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" إن أهالي مدينتي "الباب" و"اعزاز" عبّروا عن رأيهم بتواجد عناصر "تحرير الشام" إلى مناطق كانت خاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري".
مظاهرة حاشدة قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا رفضاً لدخول هيئة تحرير الشام لمناطق شمال حلب. pic.twitter.com/LJjdyvOWyM
— ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) October 18, 2022
وأضافت المصادر أن الأهالي خرجوا برجالهم وشبابهم وأطفالهم يعلنون رفضهم دخول عناصر "تحرير الشام" ويدعون زعيمهم "الجولاني" بالتوقف عن التفكير بدخول مناطقهم والسيطرة عليها.
وأكّدت المصادر ذاتها تعرض المنشدين الثوريين: "قاسم جاموس" و"أبو صبحي الغريب" للتهديد من قبل عناصر في "هيئة تحرير الشام" علماً أن "جاموس" قاد المظاهرات الشعبية التي خرجت في مدينة اعزاز و"الغريب" قاد المظاهرات الشعبية التي خرجت في مدينة "الباب" شرقي حلب.
وكانت "هيئة ثائرون للتحرير" قد دخلت بلدة "كفرجنة" بريف حلب كقوات فصل وإنهاء للاقتتال الدائر منذ أيام بين "تحرير الشام" المتحالفة مع "فرقة "الحمزات" وفرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة بالعمشات وبين تحالف "الفيلق الثالث".
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها حسابات مقربة من "تحرير الشام" انسحاب أرتال وآليات تابعة للهيئة من ريف عفرين بحسب الاتفاق الموقع مع "الفيلق الثالث".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية