أعلن نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل تشاطاكلي"، أمس الأربعاء، أن "أعداد اللاجئين العائدين إلى المناطق المحررة من الإرهاب شمالي سوريا في تزايد مستمر".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن "تشاطاكلي"، قوله إن "عدد سكان المناطق المحررة في سوريا تضاعف من مليون و300 ألف إلى مليونين و100 ألف، منهم 526 ألفا عادوا من تركيا".
وأضاف: أن "هذا العدد في تزايد مستمر ضمن استراتيجية تركيا لتأمين عودة كريمة وطوعية للسوريين إلى بلادهم"، مشيرا إلى أنه "عند المقارنة بين وضع المناطق المحررة من الإرهاب بالعمليات العسكرية التركية شمالي سوريا وقت التحرير ووضعها الحالي نلاحظ مسافة عظيمة تم قطعها من ناحية البنية التحتية وإعادة الحياة للاقتصاد وتأمين الخدمات".
وأردف: "يعيش حاليا أكثر من مليوني شخص في المناطق المحررة بالعمليات التركية والإنجازات المحققة في تلك المناطق مدهشة بفضل الجهود الكبيرة من المجالس المحلية والمؤسسات التركية وولايات غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفة التي تنسق أعمال التنمية".
وأشار إلى "التطور الذي طرأ على كثير من المناطق المحررة، مثل مدينة جوبان بي التي طهرت من تنظيم الدولة الإرهابي وأعزاز التي كانت تتعرض لهجمات كثيفة من النظام ومن تنظيم واي بي جي الإرهابي".
وأوضح: "بعد تحرير تلك المناطق من الإرهاب تم تشكيل مجالس المدن وتطوير بنيتها الإدارية".
وقال: "خلال هذه الجولة حاولنا أن نريكم نماذج، حيث زرنا مديرية الأمن في أعزاز وخدمات النفوس ومركز رعاية الشباب ومعهد يونس إمره وغرفة التجارة في المدينة"، مؤكداً أن "هذه المؤسسات تخدم الشباب والتنمية الاقتصادية".
وأضاف: "قدمنا في المجلس المحلي بأعزاز عرضا أظهر كيف كان الوضع سابقاً وكيف أصبح حالياً من ناحية البنية التحتية والطرق ومياه الشرب والصرف الصحي وترميم الطرق المخربة، حيث تم قطع مسافة عظيمة بحسب النماذج المقدمة".
وتابع: "في إدلب يجري بناء منازل الطوب بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بلغ عدد تعهدات البناء 103 آلاف منزل، 86481 منها وضعت مخططاتها و69833 انتهى بناؤها بينما سلّم منها 64271 للعائلات وسكنوا فيها فعلا".
وأردف: "ذهبنا اليوم إلى مساكن اجتماعية لإيواء النازحين في أعزاز كان الهدف منها نقل سكان المخيمات إليها، وبعد قطع مرحلة جيدة في مشاريع منازل الطوب قامت منظمات المجتمع المدني بتطويرها وبناء مساكن اجتماعية لتخدم المحتاجين".
وأوضح المسؤول التركي، أن "أعزاز يسكنها 320 ألف نسمة إضافة إلى 180 ألف نسمة في المخيمات المجاورة، أي 10 أضعاف ما كانت عليه عام 2010".
وأضاف: " رغم هذا العدد الكبير نرى تقدما عظيما في الخدمات، وكلما نأتي إلى المدينة نجدها تقطع مسافة كبيرة في التنمية ونرى كيف أن الحياة عادت إلى طبيعتها".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية