أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شركة روسية تستثمر أكبر مشروع سياحي في اللاذقية لمدة 45 عاماً

على مساحة سبعة هكتارات - أ ف ب

بدأت أعمال بناء مجمع "جول جمال" السياحي على شواطئ مدينة اللاذقية، شمال غرب سوريا، من قبل شركة "سينارا إنت" الروسية التي كانت قد وقعت في تموز يوليو الماضي عقداً استثماريا لتنفيذ المشروع الذي يأتي هذا المشروع بغطاء رسمي استمراراً لسياسة الاحتلال الروسي لسوريا.

وأشارت وكالة "سانا" إلى أن رئيس وزراء النظام "حسين عرنوس" وضع حجر الأساس للمنتجع يوم الخميس الماضي، من قبل شركة "Sinara-INT" الروسية التي دخلت في اتفاقية مع مجلس مدينة اللاذقية لمدة 45 عامًا كجزء من مفهوم BOT (البناء والتشغيل والنقل).

وهي تقارب المدة التي استأجرت فيها روسيا ميناء طرطوس من النظام عام 2019.

وينص العقد على استثمار الموقع السياحي "جول جمال" في اللاذقية، بهدف بناء مجمع سياحي من سوية 4 نجوم.

*التكلفة 60 مليون دولار
وتبلغ تكلفة المنتجع الذي يقع على مساحة سبعة هكتارات نحو 150 مليار ليرة سورية -حوالي 60 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي لمصرف سوريا المركزي ويوفر بحسب المصدر فرص عمل لـ 1300 شخص.

وبحسب موقع "ria.ru" الروسي فسيتم في المرحلة الأولى من المشروع، بناء 48 فيلا بمساحة إجمالية قدرها 5500 متر مربع وفندق يضم 350 غرفة، وفي المرحلة الثانية، سيبنى فندق منفصل، بالإضافة إلى حمامات سباحة وملاعب للأطفال والرياضة ومواقف للسيارات ومركز للعلاج الطبيعي وغيرها من المرافق.

ويعود طمع الشركات الروسية بموقع منتجع "جول جمال" المميز على الساحل السوري إلى ما قبل الحرب، إذ سبق أن أجرى "أندريه فوربيف"، مدير شركة "انتوريست سينار" مباحثات مع مجلس محافظة اللاذقية عام 2006 استمرت لعدة أشهر، بهدف استثمار موقع المنتجع على شاطىء البحر.

ولطالما اعتبر منتجع جول جمال متنفساً وحيداً وآخر شاطىء شبه مجاني لأهالي المدينة وريفها .

وتعتبر روسيا أن الساحل السوري برمته هو من حصتها مقابل تدخلها العسكري لصالح نظام الأسد.

ونصت التفاهمات آنذاك على إنشاء منتجع سياحي يتكون من فندق 4 نجوم يضم 350 غرفة مع عدد كبير من الشاليهات إضافة الى مسابح صيفية وشتوية ومطاعم وأنشطة سياحية تسهم بتنشيط السياحة في اللاذقية صيفا وشتاء، وبكلفة 22 مليون يورو، على أن تقوم شركة روسية متخصصة بإدارة المنتجع.

ويتوج هذا الاتفاق سلسلة من الخطوات التي أقدمت عليها روسيا لتكريس وجودها في سوريا منذ تدخلها العسكري في البلاد في أيلول سبتمبر/2015، بهدف إنقاذ النظام الذي كان على وشك السقوط تحت ضربات المعارضة المسلحة.

وكانت وسائل إعلام روسية كشفت في نيسان ابريل/2019 عن اعتزام شركات روسية تأهيل قرية المنارة السياحية بمحافظة طرطوس، مشيرة إلى أن "كلفة المشروع تبلغ حوالي 90 مليون دولار".

وأوضحت أن "المشروع عبارة عن مشروع لفندق 5 نجوم يقع على شاطئ مدينة طرطوس، يتضمن أسواقاً تجارية و"مول" تجارياً ومسابح وملاعب أطفال وفيلات وصالة مؤتمرات".

وبحسب تقرير لموقع "الجزيرة نت" دخلت 80 شركة استثمار روسية إلى سورية في عام 2018 للتعرف إلى واقع الاستثمار على الأرض".

كما سبق للنظام إعطاء عقود استثمارية لشركات نفط روسية، تقضي بمنح الأخيرة حقوق التنقيب عن النفط والغاز في الساحل السوري، لمدة 25 عاماً، بمساحة تُقدّر بنحو 2200 كيلومتر مربّع.

و"سينارا جروب" (Sinara group)، شركة استثمار روسية، أُسست في عام 2001، ولديها شركات في قطاعات تطوير العقارات والنقل بالسكك الحديدية والخدمات المالية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي