أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أيضا ً وأيضا ً / في حرية الرأي . ... خليل صارم

* ياأيها الذين آمنوا لم َ تقولون مالا تفعلون * كبر مقتا ً عند الله أن تقولوا مالاتفعلون *
الصف * 2 - 3 .
عندما كنا نتحدث عن حرية الرأي وأن لهذه الحرية ضوابطها ومعاييرها الأخلاقية والوطنية والسياسية الدقيقة . وإلا فإنها تحولت إلى فوضى وتجاوز بحيث تتستر الخيانة خلفها .. كان البعض يبدي تململا ً
كنا ومازلنا نقول نحن أبناء هذا الشرق من يبني الشرق الأوسط الحر الديمقراطي ولكن وفق معاييرنا الوطنية والأخلاقية في ردودنا على الطروحات الصهيوأمريكية التي تقول بصناعة شرق أوسط جديد يكون الصهاينة أحد مكوناته الأقوى ثم يقسمون المقسم في عملية توسيع لمشروع المأفونين المقبورين / سايكس - بيكو /
نحن نقول بشرقنا النظيف الخالي من الشوائب تصنعه مقاومتنا وشركائها وحلفائها التي قدمت الدليل تلو الدليل في لبنان وفلسطين والآن في العراق حيث مقاومته الوطنية الحقيقية تعيد تشكيله
لقد قدمت المقاومة على أرض الواقع " وليس كلاما ً " النموذج الذي يفقأ عيون المكابرين والمخادعين المنافقين الذين يسعون لطمس تضحياتها ورمزيتها .
في سابقة تاريخية لهذه الأمة المظلومة والمعتدى عليها من قوى الاستعباد والاستغلال والظلم والقهر أعداء الإنسانية وتوابعها وعملائها .
تمكنت المقاومة من جمع كافة التيارات الوطنية بكافة تنويعاتها وأطيافها من مختلف الطوائف والمذاهب والقوى السياسية / علمانية قومية - يسار- متدينة اسلامية ومسيحية / خلفها في صف واحد . محققة اندماجا ً رائعا ً ومتكئة على الجوانب المضيئة في تاريخنا وتراثنا .
هذه الحالة قلبت الطاولة بوجه القوى المعادية وتحديدا ً " الأمريصهيونية " ونسفت لها كل ماخططت وعملت عليه فجن جنونها وبدأت هجوما ً معاكساً يستهدف تخريب هذه المعادلة الجديدة والمبهرة
كان السلاح الأكثر فاعلية من وجهة نظرها وأكثره قذارة ولاأخلاقية هو السلاح الطائفي والمذهبي .
لاننكر أنها نجحت جزئيا ً هنا وهناك وقد لاقت هذه الجرثومة تربة خصبة أوجدها بعض المعتوهين وضعاف النفوس من الساقطين وسياسة غبية حمقاء
"إن لم نقل أكثر "لبعض الأنظمة التي اعتقدت أن النهج المقاوم الجديد وثقافته بإشعاعها الذي طغى بسرعة على الشارع وشد أعصابه قد يصب في غير مصلحتها وبقائها وبدلا ً من أن تنسجم مع توجه هذه الشعوب عاكستها ومتنت من ارتباطها بالقوى الأمريصهيونية الأمر الذي أثار حفيظة القوى الوطنية ضدها وبدلا ً من أن تراجع نفسها وتعيد النظر بسلوكها عمدت إلى استخدام نفس السلاح الأمريصهيوني القذر .
* في عودة إلى حالة الشارع نكتشف أن ثقافة المقاومة والانسجام التام بين أطياف الشارع وقواه الوطنية لم تتأثر رغم الضخ الإعلامي المعادي الهائل والمستمر والمتصاعد ." لبنان نموذجا ً "
ورغم أن القوى الموالية للمشروع الأمريصهيوني قد حاولت التخفي تحت مسميات قوى التناغم الوطني فبرز بعض المعتوهين هنا وهناك ومعهم أذناب ومرضى نفسيين وسخفاء لاقيمة لهم في مجتمعاتهم لعل وعسى أن ينالهم بعض فتات الكعكة التي رسمتها لهم القوى المعادية ولم تقدر على تجسيدها وبقي هؤلاء متلبسين صورة الحمار الذي يجري خلف جزرة لن يصلها وإن كانت ماثلة أمام عينيه ونحن بانتظار أن يتعبها الجري خلف الأوهام وتراجع عقولها مع شكنا الكبير بأنها تحمل ذرة عقل في رؤوسها
إن العقل يقتضي المراجعة وإعادة الحسابات بشكل صحيح ولم يعد من الممكن الاكتفاء بالتقنع بالوطنية في نفس اللحظة التي ينسجم هؤلاء مع الأعداء وخلط الكلمات لايفيد لأن الفعل غير القول
الصيف والشتاء لايجتمعان على سطح واحد كما لايجمع الماء والنار في نفس الكف . والتخفي بحرية الرأي لضخ العداء للمقاومة وقواها وحلفائها لايصب إلا في خانة الصهاينة ويكفينا تلاعبا ً بالألفاظ واصطناع الديبلوماسية في الخطاب " الحق بين والباطل بين ولايجتمعان "

كاتب سوري
(156)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي