انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي في وقت مبكر من اليوم الإثنين بعد أن تعهد وزير الخزانة كواسي كوارتنغ بحزمة شاملة من التخفيضات الضريبية، مما أثار مخاوف بشأن السياسة الاقتصادية للحكومة حيث تتجه المملكة المتحدة نحو الركود.
وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.0373 أمام الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ تحويل العملة إلى نظام عشري عام 1971، قبل أن يصل إلى حوالي 1.08 دولارا في تداول لندن عصر اليوم.
ضعف العملة يزيد الضغط على الحكومة المحافظة الجديدة للمملكة المتحدة التي قامرت بأن خفض الضرائب- وزيادة الاقتراض لتعويض ذلك- سيحفز النمو الاقتصادي. ويقول العديد من خبراء الاقتصاد إن المرجح أن يسفر ذلك عن ارتفاع معدل التضخم المرتفع بالفعل، وأن يقلل من قيمة الجنيه الإسترليني، ويزيد من تكلفة اقتراض الحكومة البريطانية.
وقال بنك إنجلترا إنه يراقب انخفاض الجنيه الإسترليني ولن يتردد في رفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم بعد أن قام بذلك فعلا قبل أسبوع. وأكد البنك المركزي على نيته اجراء "تقييم شامل" لخطط الحكومة بشأن الضرائب والإنفاق في اجتماعه المقبل المخطط له في نوفمبر/ تشرين ثان.
ورغم المخاوف المتزايدة، تشبثت الحكومة بموقفها اليوم الإثنين.
وقال ماكس بلين المتحدث باسم رئيسة الوزراء "لن نعلق على تحركات السوق اليومية. هذه خطة للمدى المتوسط إلى الطويل".
تتراجع العملة البريطانية منذ الجمعة، بعد أن أعلن كوارتنغ عن أكبر تخفيضات بريطانية للضرائب خلال 50 عاما.
الجنيه الإسترليني يسجل أدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية