أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة الشيخ "يوسف القرضاوي"

القرضاوي

غيّب الموت، اليوم الإثنين، مؤسس ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأسبق، الدكتور يوسف القرضاوي عن عمر يناهز الـ96 عاماً بعد معاناة مع المرض.

ونشر الحساب الرسمي لـ"القرضاوي" على موقع "تويتر" تغريدة رصدتها صحيفة "زمان الوصل" تنعي الإمام الذي وهب حياته مبيناً لأحكام الإسلام ومدافعاً عن الامة.

وقال حساب الشيخ "القرضاوي": "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته".

ودعا الله أن يرفع درجات "القرضاوي" في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقاً.

وأضاف الحساب الرسمي سائلاً الله أن يجعل ما أصاب "الشيخ القرضاوي" من مرض وأذى رفعاً لدرجاته.

وأكد حساب "القرضاوي" على موقع "فيسبوك" إن المنية وافت القرضاوي ظهر اليوم لافتاً إلى أن موعد الدفن ومكان العزاء سيعلن لاحقاً.

*موقف القرضاوي من الثورة السورية
أيد الشيخ الراحل "يوسف القرضاوي" ثورة السوريين ضد حكم نظام الأسد بل سجل مواقف داعمة لثورات الشعوب العربية منذ العام 2011.

الشيخ "القرضاوي" دعم الثورة السورية منذ أيامها الأولى وعبّر عن وقوفه إلى جانب الأحرار المطالبين بالحرية في العام 2011 رافضاً سياسة القتل والقمع ضد المتظاهرين.

كما طالب "القرضاوي" بمدّ السوريين المنتفضين ضد نظام الأسد بالمال والسلاح لمواجهة العنف الذي غلب على سياسة الأسد منذ ذلك الوقت.

واعتبر "القرضاوي" القدس قضية الأمة الكبرى قائلاً بإحدى خطبه الشهيرة: "من يفرّط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في المسجد الحرام".

*آخر كلام "القرضاوي"
ونشر "القرضاوي" على حسابه في "تويتر" تغريدته الأخيرة أمس الأحد حذر فيها من خطر الإلحاد وضرورة تحصين الشباب.

وقال القرضاوي في تغريدته التي كانت آخر كلماته: "ألسنا متفقين على أن الإلحاد أعظم خطر يهدد البشرية في أعز مقدساتها؟".

وطالب "القرضاوي" بالتعاون على تحصين الشباب من وباء الإلحاد ومقدماته من الشكوك والشبهات، التي تزعزع العقيدة وتلوث الفكر.

وختم "القرضاوي" تغريدته بالقول: "لنضيء شموع الإيمان بأعظم حقائق الوجود وأجلاها، وهي: وجود الرب الأعلى، الذي خلق فسوَّى، والذي قدَّر فهدى".

*تعرف إلى الشيخ يوسف القرضاوي
وُلد الشيخ "القرضاوي" في 9 أيلول من عام 1926 في قرية صفط تراب بمحافظة الغربية بمصر.

بدأ الشيخ "القرضاوي" حفظ القرآن في سن مبكرة حيث أتمه بعمر دون العاشرة ودأب على إتقان التجويد وأحكامه.

درس "القرضاوي" في معاهد الأزهر الشريف الابتدائية والثانوية وكان يحقق مراتب متقدمة على الدوام وتفوق في الشهادة الثانوية على مستوى مصر وحلّ بالمركز الثاني.

تعرض "القرضاوي" للاعتقال عدة مرات بسبب انتمائه إلى "الإخوان المسلمين" وبعدها نال الدرجة العالية وكان الأول بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، سنة 52-1953م.

وحصد "القرضاوي" العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م، وكان الأول على خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.

وكذلك تفوق "القرضاوي" سنة 1958 بنيله دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب بالإضافة لتفوقه بالدراسة التمهيدية العليا للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين وذلك سنة 1960م.

وحصل "القرضاوي" أيضاً على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية في سنة 1973م.

الأناضول
(188)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي