أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تتخلى عن "المجاهدين" وترفد صفوفها بمقاتلين جدد

الهيئة استبدلت شروط الانتساب القديمة بشروط جديدة - أ ف ب

بدأت "هيئة تحرير الشام" عملية تقليص المجاهدين من صفوفها بعد إعلانها تخريج الدفعة الأولى من كليتها العسكرية قبل أسبوع.

مصادر محلية في منطقة ادلب أكدت لـ"زمان الوصل" إنّ الهيئة أبلغت أكثر المقاتلين فوق سن 25 عاماً بالخروج من صفوفها بأسرع وقت، مع الحفاظ على عناصر جهاز الأمن مهما كانت أعمارهم.

وأشارت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إلى أن الهيئة استبدلت شروط الانتساب القديمة بشروط جديدة، أبرزها أن يكون المتقدم بطلب الانتساب بين 18 و25 عاماً.

وسيخضع المنتسبون الجدد في المرحلة الأولى لدورات قتالية مكثفة تُحاكي دورات المنتسبين للجيوش الكلاسيكية، ثم سيتم لاحقاً فرز المنتسبين حسب الاختصاصات اللازمة، وتدريب عناصر كل اختصاص على حدا، وفق المصادر.

أمّا في المراحل المتقدمة فسيتم إخضاع المنتسبين الجدد لدورات عادية بفترة زمنية طويلة، ثم تأتي عملية الفرز حسب المتطلبات العسكرية والشهادات الدراسية.

وحول الدورات الشرعية المعتادة بيّنت مصادرنا إن الهيئة اقتصرت منها كثيراً، حيث أصبحت شكلية أو ثانوية في برنامج تدريب المنتسبين، لافتةً إلى أن الهيئة وفق تعليماتها الجديدة لن تنظر إلى الخلفية العقائدية للمتقدمين، إذ يكفي أن يكون لهم موقف واضح وصريح تجاه نظام الأسد و"قسد"، على خلاف نظام الانتساب الذي كانت تعمل به سابقاً والذي كان خاضعاً بالدرجة الأولى إلى الخلفية العقائدية والتزكية.

بالعودة إلى المقاتلين الحاليين فوق سن 25 عاماً، فقد أشارت مصادرنا إلى توفّر نوايا جدّية لدى قيادة الهيئة بممارسة التضييق عليهم مادياً وأمنياً واجتماعياً في حال لم يتقدموا بالاستقالة أو لم يُبدوا رغبةً بالخروج من صفوفها بشكل طوعي.

وترى المصادر إن قيادة الهيئة باتت أكثر قدرةً على تنفيذ الخطط الاستراتيجية في إطار سعيها بإظهار نفسها أمام المجتمع الدولي على أنها أكثر القوى تنظيماً في سوريا، وقادرة على ضبط الحدود وحماية الأقليات وتنفيذ التنمية بأشكالها.

وخلال العام الأخير أرسلت الهيئة عدّة رسائل للمجتمع الدولي تُبين فيها تغيير سلوكها، إذ تمكنت مؤخراً من تحجيم المهاجرين "فصائل وأفراد" أبرزهم أبو الفتح الفرغلي، وأبو اليقضان المصري، وأبو شعيب المصري، كما أوقفت عن العمل في صفوفها شخصيات عديدة موسومة بالتشدد، أبرزهم القاضي أبو القاسم الشامي، وأبي قتيبة الشامي، وأبو جواد الشامي، أبو ابراهيم الحلبي، وأبو خالد الحسكاوي، وما زالت حتى اليوم تمارس التضييق على البعض منهم وتلاحق البعض الأخر تحت ذريعة الانحياز عن رؤية الجماعة.

وتابعت الهيئة رسائل التطمينات من خلال الزيارة التي نفذها مؤخراً "أبو محمد الجولاني" إلى قرى "الدروز" في جبل "السماق" وإعلان محاسبة من اعتدى عليهم، وإعادة افتتاح كنيسة "اليعقوبية" والسماح "للمسيحيين" بممارسة طقوسهم دون قرع الأجراس، وأخيراً التصدي لـ"قافلة السلام" التي كانت تنوي اجتياز الحدود "السورية التركية" قبل أيام قليلة.

ويوجد في منطقة إدلب 8 شعب تجنيد تتوزع في مناطق مركز الحافظة و"جسر الشغور وأطمة وأريحا وحارم وسرمدا" والمنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية.

وكانت الهيئة قد أعلنت منذ أيام تخريج الدفعة الأولى من الكلية العسكرية بقوام 400 ضابطاً برتبة ملازم أول، خلال حفل حضره زعيمها أبو محمد الجولاني، ورئيس حكومة الإنقاذ "علي كده".

وأعلنت حكومة الانقاذ "الذراع المدني لهيئة تحرير الشام" عن استحداث الكلية العسكرية في تشرين الأول أكتوبر من السنة الماضية، وتتبع بشكل مباشر لرئاسة مجلس الوزراء.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي