دفنت بعد ظهر أمس "الجمعة" الطفلة السورية "لجين أحمد ناصيف" البالغة من العمر 4 سنوات في مقبرة خانيا بجزيرة رودوس بعد وفاتها جراء الجوع والعطش على متن القارب الذي كان يقلها مع العشرات قبالة السواحل اليونانية.
وكانت الطفلة المتحدرة من حي بابا عمرو في حمص قد غادرت مخيّم اللجوء في بلدة المحمرة العكارية بلبنان، مع من غادروا الشاطئ الشمالي على متن قارب هجرة غير شرعي. يحمل على متنه 24 رجلاً و12 سیدة و20 طفلاً و4 رضع فتعطل القارب على بُعد عشرات الأميال قبالة الشواطىء اليونانية، وتم إجلاء ركابه إلى إحدى الجزر اليونانية بعد رحلة عذاب استمرت لأيام. وتوفيت الطفلة "لجين" في سيارة الإسعاف التي كانت تقلها ووالدتها إلى إحدى المستشفيات اليونانية، ووُصِفت حالة الوالدة الصحية بالحرجة جدّاً.
وأفادت مجموعة "عشتار للهجرة واللجوء" أن عطلاً فنياً وقع لمحرك القارب في المياه اليونانية قرب جزيرة كريت وبقي ركابه أربعة أيام بنهارها ولياليها يتوسلون ويناشدون الخفر اليوناني لكنهم لم يستجيبوا، وكانوا يقولون لهم أكملوا طريقكم إلى مالطا أو ايطاليا وهم على علم ودراية أن المحرك عاطل واللاجئين ينجرفون بتأثير الأمواج نحو كريت.
وأضاف المصدر أن الماء الصالح للشرب والطعام نفذا لدى ركاب القارب فاضطروا إلى شرب ماء البحر المالح وعلى إثرها بدأت الطفلة لجين تلفظ أنفاسها وآخر كلمات نطقتها "ماما أنا عطشانة" كما أسقطت امرأة من أصل فلسطيني طفلها وهي حامل بالشهر الثامن ليتم دفن الجنين إلى جانب "لجين" فيما بعد.
كذلك تعرض العديد من اللاجئين في القارب إلى مضاعفات في الكلى والكبد بسبب الشرب من ماء البحر.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية