أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجددا في لبنان.. مودعون يقتحمون بنوكا لاسترجاع أموالهم المحتجزة

اقتحام نحو 7 بنوك خلال الساعات القليلة الماضية - الأناضول

أصبح مشهد اقتحام المصارف في لبنان مألوفاً، وقد يغدو أمراً مكرراً مع استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية وغضب المودعين الذين لا يحصلون على أموالهم المتحدزة إلا بشق الأنفس.

وقالت وسائل إعلام محلية إن شرارة الاقتحامات بدأت التمدد من بيروت العاصمة إلى الجنوب حيث حدث اقتحام نحو 7 بنوك خلال الساعات القليلة الماضية.

وأوضحت مصادر أن أول الاقتحامات شهدتها مدينة الغازية جنوب لبنان حيث دخل أحد المودعين صباح اليوم الجمعة "بنك بيبلوس"، حاملاً سلاحه وبرفقته شخص آخر ليقوما بتهديد الموظفين.

*للحصول على الوديعة
وهدد المقتحم الذي يحمل سلاحاً حربياً بسكب البنزين وحرق البنك إذا لم يحصل على أمواله المحتجزة في المصرف.

وتمكن المقتحم من الحصول على جزء من الوديعة أو كاملة وتبلغ 19200 دولار ليقوم بعدها بتسليم نفسه إلى الامن ومخابرات الجيش التي تدخلت على الفور وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.

*غضب العاصمة واقتحامات جديدة
ولم تنته اقتحامات البنوك عند هذا الحد إذ اقتحم مودع آخر فرع "بنك لبنان والمهجر" في بيروت، متوعداً بعدم الخروج قبل الحصول على أمواله المودعة في البنك.

واستمر مسلسل الاقتحامات في بيروت مرة أخرى إذ اقتحم مودع آخر فرع "بنك لبنان والخليج" في بيروت وكذلك دخل مودع غاضب بالقوة إلى فرع البنك اللبناني الفرنسي في منطقة الحمرا.

*الحل هو الإغلاق
لم تجد جمعية المصارف في لبنان حلاً سوى الإغلاق الكامل لمدة ثلاثة أيام في كامل البلاد اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.

ولم تكن حوادث اقتحام البنوك في لبنان الأولى إذ سبق أن تكررت الظاهرة أكثر من مرة لا سيما في آب الماضي، قالت وسائل إعلام لبنانية إن المواطن اللبناني باسم حسين (42 عاماً) احتجز موظفين ومواطنين داخل مصرف "فيديريل بنك"، وسط بيروت، بقوة السلاح.

وبحسب قناة "الجديد"، طالب حسين باسترداد وديعته المالية 210 آلاف دولار، ووديعة شقيقه 500 ألف دولار، المحتجزتين في البنك منذ بداية الأزمة الاقتصادية اللبنانية.

وأوضحت القناة، أن حسين كان يهدف لعلاج والده الذي يحتاج إلى جراحة، لكن المصرف رفض إعطاءه المبلغ المطلوب ما أغضبه واضطره إلى إشهار السلاح.

كما جاءت هذه الاقتحامات بعد أيام قليلة على اقتحام شابة تدعى سالي حافظ لمصرف في بيروت مهددة بالسلاح (اتضح أنه غير حقيقي) مطالبة بالحصول على أموالها المحتجزة لدى المصرف لعلاج أختها المصابة بالسرطان، قبل أن تحصل على جزء من أموالها مبلغ (13 ألف دولار) وتفر إلى مكان مجهول.

*استرجاع الأموال بالقوة
ولا يبدو أن مسلسل اقتحامات البنوك سينتهي عند هذا الحد رغم إقفال البنوك لمدة ثلاثة أيام إذ يعتبر المودعون أن التهديد والاقتحام المسلح بات الطريقة الوحيدة لاسترجاع أموالهم المحتجزة في البنوك دون وجه حق قانوني.

وحصل كل من المودعين: عبد الله الساعي، وبسام الشيخ حسين، ورامي شرف الدين وسالي حافظ على جزء من أموالهم المحتجزة لدى المصارف لكن بقوة السلاح وتحت التهديد في ظل مخاوف من تكرار هذا الأسلوب وارتفاع حالات الاقتحامات خلال الأيام القادمة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تفاقم أزمة المصارف اللبنانية وانهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار (نحو 37 ألف ليرة) ومخاوف من تصاعد العنف ضدها مع القيود التي تضعها على الأموال بالعملة الأجنبية.

وتفرض المصارف اللبنانية قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية منذ أكثر من عامين كما تحدد سقفاً لسحب الأموال بالليرة اللبنانية التي تشهد انهياراً غير مسبوقاً منذ العام 2019.

زمان الوصل
(67)    هل أعجبتك المقالة (72)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي