أمريكا وتمديد العقوبات على سوريا ..؟!! .. خليل صارم

أوباما يدعو سوريا إلى "إزالة الأسباب التي تبرر فرض العقوبات عليها " ويرى أنها تشكل خطرا ً على الأمن القومي الأمريكي والسياسي وتهديد لمصالحها الاقتصادية .؟!!
وأهم هذه الأسباب هي كما حددها أوباما .
- دعم الإرهاب " المقاومة "
- تطوير أسلحتها وتزويد المقاومة بالسلاح.
و نسأل رئيس أعظم دولة في العالم .. إذا كانت دولة مثل سوريا تشكل خطرا ً على الأمن القومي الأمريكي وتهديدا ً لمصالحها الاقتصادية .. فهل يصح الوصف بأنها دولة عظمى ..؟ سوريا بميزانيتها وقدراتها وإمكانياتها لاتعادل ولاية أمريكية .!! إذا ً بئس هكذا دولة تصف نفسها بالعظمى تلجأ لمزاعم كاذبة لايقبلها عاقل بقصد تمرير سياسات حمقاء غبية .
والغريب أن المسؤولين الأمريكيين يكذبون الكذبة ويصدقونها قبل غيرهم ويعتقدون أن العالم تبعا ً لذلك يصدقها .
إن أصغر مواطن في هذا المنطقة من العالم يعلم تماما ً مدى سخافة هذه المزاعم المثيرة للهزؤ والسخرية من قائلها لأنه يعلم أن دولة مثل سوريا مهما تعاظمت قدراتها فهي لايمكن أن تشكل أي تهديد لدولة عظمى مثل أمريكا
واقع الأمر أن مالايريد المسؤولين الأمريكيين قوله هو . أنه لايجوز لأية دولة في المنطقة أن تملك أية قوة قادرة على الوقوف بوجه العدوان الصهيوني ولجمه عن التمادي في صلفه وغروره وعدوانه .. أليست هذه هي الحقيقة ياسيد أوباما ونتمنى عليكم أن توضحوا ذلك لببغائكم المعقدة مسز كلينتون التي لاعلاقة لها بالسياسة والعمل السياسي .
وهكذا تصبح المقاومة في المصطلح السياسي الأمريكي " قوى إرهاب " لأنهم يريدون أوطان الآخرين مستباحة بمواجهة تخاريف الصهيونية التلمودية التي نخرت عقول هؤلاء الساسة وطبعتها بطابع شيطاني .
ويصبح التسلح الدفاعي الذي يمنع العدوان ويقطع يديه ورجليه إذا مافكر بالمغامرة وعاد إلى حماقاته العدوانية .. يصبح إرهابا ً ودعما ً للإرهاب .
ألا يرى رئيس أكبر دولة في العالم أن أصغر مواطن في هذه المنطقة يعلم تماما ً أن أمريكا قد زودت الصهاينة بكافة أنواع السلاح المحرم دوليا ً وحولت الكيان الصهيوني المجرم الغاصب إلى مستودع من أضخم مستودعات السلاح في التاريخ بحيث لم تعد قادرة على استيعاب المزيد .
سوريا وقوى المقاومة لم يستعملوا الفوسفور الأبيض وقنابل الدايم والنابالم والقنابل الإنشطارية التي استعملت في جنوب لبنان وغزة .. هذه كلها صناعة أمريكية استخدمها الصهاينة في عدوانهم ومايزال جنوب لبنان مزروعا ً بملايين القنابل العنقودية التي صنعت في أمريكا .
من يملك الأسلحة الكيماوية والجرثومية والقنابل النووية.. الصهاينة أم سوريا .؟
كل هذه الأسلحة المحرمة تصبح من وجهة نظركم دفاعية أما بندقية بيد مقاوم فهي للهجوم والعدوان والإرهاب ..؟!! ألم تصف دولتكم قتل الأطفال الفلسطينيين بأنه دفاع عن النفس ..؟
أي معتوه أحمق مأفون قد يصدقكم ويقبل مزاعمكم وأكاذيبكم الصفيقة وقد قدمتم الدرس العاهر الفاجر في العراق عندما هولتم على العالم وأظهرتم العراق كوحش اسطوري يحاول ابتلاع العالم ويملك أسلحة الدمار الشامل ثم تبين بعد اجتياحكم له أنه لاأسلحة دمار شامل ولامن يحزنون . وأنها مجرد كذبة صفيقة ووقحة من أكاذيبكم التي اعتدنا عليها .؟ فهل علمتم لماذا يكره هذا العالم نظامكم ويحتقره .
إن أي سوري لايقبل بأقل من الدعم الكامل للمقاومة وعلى هذا المنوال يمكنكم التأكد من أي مواطن في المنطقة .
ماقلته ياسيد أوباما يؤكد أنك إما متجاهل أو جاهل وعليك أن تختار وقد أضحكت الجميع هنا .
سوريا تستعمل العقل في مواجهة جنونكم الذي يشبه حنون الثور الأحمق الهائج الذي يقوده الصهاينة من أنفه ويدفعون به لكي يخرب ويحطم .
مايثير أعصابكم هو أن سوريا وأصدقاؤها قد فهموكم على حقيقتكم ولعبوا معكم دور " الماتادور " في حلبة مصارعة الثيران لذا فإن التهويل لن يفيدكم بشيء ولم يعد يصدقه أحد في هذا العالم رغم ضجيجكم الإعلامي ولن يحمي هذا الكيان الصهيوني المجرم في شيء فقد فاض كيل جرائمه التي يجب أن يدفع ثمنها وقوى المقاومة ستزيد من استعداداتها ومن حقها الحصول على أي سلاح ومعاييركم العرجاء والعوراء لايمكنكم أن تفرضونها على العالم فقد ولى ذلك الزمن .. وبدلا ً من إلهاء الشعب الأمريكي والتهويل عليه كما لعبة سيارة المتفجرات في نيويورك لاتفيد وقصة 11 أيلول / سبتمبر ماتزال ماثلة في الأذهان حتى ولو تبناها أولئك المأفونون الذين نعلم أنهم عملاؤكم الذين يحملون غسيلكم القذر . تماما ً كما الإغتيالات التي نفذتها مخابراتكم ومخابرات الصهاينة وتوابعها وعلى رأسها إغتيال الحريري ثم بنازير بوتو وآخرها اغتيال المبحوح الذي تكشف عن فضيحة للقيطكم الصهيوني القذر وتتهمكم .
الفرز حصل في المنطقة وانتهى الأمر منذ مدة .. هناك قوى مقاومة وداعمة لها وهناك قوى عميلة وذيولها ولم يعد بالإمكان خلط الأوراق وتبديل القمصان والأقنعة .
أتم تتهمون سوريا بأنها خطر على اقتصادكم .. أليست هذه من أسخف الأكاذيب المثيرة للشفقة ..؟!! هل تريد أن تبريء الصهاينة من تخريب الاقتصاد الأمريكي والعالمي وأنهم سببا ً رئيسيا ً في التدهور الحاصل في القدرة الاقتصادية الأمريكية التي تهدد دولتكم العظمى بالانهيار والتفكك لذا فإنكم تسعون للتشويش على المواطن الأمريكي وإنقاذ الصهاينة من الانتقام وسخط الشعب الأمريكي .
ماذا عن دور عائلتي روتشيلد وروكفلر في ذلك .؟
أنت خائف منهم ياسيد أوباما ..؟!!!
تصور ياسيد أوباما أنكم وعندما ترفعون العقوبات عن سوريا سنبدأ بالشك بسلوك النظام .. ألا ترى أننا نقف ونتحالف مع كل من تكرهونه وتعادونه وتتآمرون عليه لأنها شهادة شرف له .
إذا ً مددوا العقوبات كما تشاؤون فلم يعد أحدا ً في هذا العالم بحاجة لكم بعد أن تحولتم إلى عالة على هذا العالم .. لسنا مهتمين وإذا مافكرتم بأية حماقة سيهدم المعبد على من فيه .
ولكي تنقذوا أمريكا مما بيته لها الصهاينة عليكم أن ترحلوا من المنطقة وتلتفتوا لإصلاح بلدكم الذي لم يعد بالإمكان إصلاحه إلا بتفكيك " وول ستريت " وإعادة ترتيبه بدون الصهاينة وأي حل آخر لن يتعدى كونه حماقة .
لاتسخفوا أنفسكم أكثر فقد بتنا نشفق عليكم .