انتقد الممثل الكوميدي فرانكي بويل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بسبب توبيخها له على تصريحات قالها خلال برنامجه "حيوان سياسي" تتعلق بمعاناة فلسطين من الاحتلال، ووصف التوبيخ بـ"الجبان"، بعد أن قال إن فلسطين مثل كعكة يتم "ضربها وتمزيقها إلى أشلاء من قبل يهودي غاضب جداً". وقال بويل في رسالة مفتوحة "بي بي سي مؤسسة عظيمة لكنها تخشى على نحو جبان، من إيذاء المشاعر"، مؤكداً أنه تأثر إلى حد البكاء وهو يشاهد فيلماً وثائقياً عن الحياة في فلسطين، وتعهد بأن يفعل شيئاً ما. وانتقد قرار "بي بي سي" بعدم بث نداء من مؤسسات خيرية للحصول على مساعدات إنسانية لقطاع غزة العام الماضي، مضيفاً أن "بي بي سي" تريد تقديم برنامج يحمل "نكهة من الكوميديا السياسية خالية من المضمون".
وكانت لجنة معايير التحرير في "بي بي سي" اعتذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن تعليقه في برنامج "حيوان سياسي" الذي بثه الراديو في يونيو 2008. وصرح بويل "أمر مفجع لمثل هذه المؤسسة العظيمة ولكنها الآن تخشى بجبن من إيذاء المشاعر، وأصبحت معرضة لأي نوع من أنواع الضغط المنسقة جيداً".
وكان شخص واحد شكا من أن تعليقات بويل الأصلية "معادية للسامية". وفي ديسمبر 2008، أقرت وحدة بي بي سي للبث في الشكاوى التي تتعلق بالجوانب التحريرية، على أن استخدام كلمة اليهودي في هذا السياق كان "غير لائق ومهيناً"، وهو ما أقرته لجنة المعايير التحريرية، وقالت: "نتيجة لذلك، فإن اللجنة تود أن تعتذر لصاحب الشكوى نيابة عن هيئة الاذاعة البريطانية عن أي إساءة وردت في هذا التصريح، يمكن أن يكون قد لحقت به أو بغيره من مستمعى البرنامج".
وأضافت أن الخرق، رغم أنه خطير لكنه لم يكن يقتضي أي اعتذار، أو تصحيح من جانب موقع "بي بي سي" على الإنترنت أو على الهواء إلا أن صاحب الشكوى لم يكن راضياً عن ذلك القرار، وصعد بالتالي الأمر إلى الهيئة المديرة لبي بي سي، مما أدى إلى صدور اعتذار هذا الأسبوع
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية