باسل خياط يرتدي ثوب " ابو خليل القباني " .

حقق الفنان السوري باسل خياط حلمه من خلال أدائه لشخصية أبي خليل القباني رائد المسرح في سوريا والعالم العربي وجدّ الشاعر الراحل نزار قباني، وذلك في مسلسل ضخم كتبه خيري الذهبي وتخرجه إيناس حقي ويشرف على إنتاجه المخرج هيثم حقي لصالح شبكة "أوربت".

وتؤكد صحيفة "الاتحاد" أن باسل قرأ معظم ما كُتب عن القباني ومسرحياته ومؤلفاته الغنائية، كما أنه انتقل من شقته إلى بيت عربي في دمشق القديمة كي يعيش طقوس الحياة التي اختبرها أبو خليل.

ويأمل خياط أن يشكل العمل نقلة نوعية في مسيرته الفنية، ولاسيما أن النص الذي كتبه الروائي خيري الذهبي يعتبر من أجمل النصوص التي قرأها منذ بداياته الفنية وحتى الآن، حسب تعبيره.

ورغم أن قدرات باسل الفنية وتجاربه اللافتة في التلفزيون والمسرح والسينما رشحته بجدارة لدور أبي خليل القباني، فإن مواهبه المتعددة ولاسيما في الغناء ستضيف نكهة خاصة إلى الشخصية التي يجسدها، ولاسيما أن أبا خليل كان ملحناً ومغنياً أيضاً.

وتكمن أهمية أبي خليل القباني من كونه أول من أسس مسرحاً في سوريا ومصر، حيث تعرض للاضطهاد في سوريا من قبل المحافظين المتشددين وأحُرق مسرحه، فهاجر إلى مصر وأنشأ مسرحه في القاهرة، وكان مثقفاً يحمل فكراً تنويرياً ويجيد العربية والفارسية والتركية، كما كان صاحب أول بيان "مانيفستو" عن المسرح الموسيقي العربي، وهو فنان شامل عمل ملحناً ومطرباً وممثلاً ومخرجاً.

ويتناول المسلسل حياة أبي خليل منذ العام 1833 وحتى عام 1903 لنتعرف على دمشق ونشأة مسرحه فيها، وتطور الحركة المسرحية والثقافية والاقتصادية في سوريا ومصر والوطن العربي. كما نتعرف إلى إبداعات القباني المسرحية والغنائية، والمعاناة التي تعرض لها جراء ضغوط المحافظين المتشددين وأصحاب العقلية المتحجرة.

ويشير المخرج هيثم حقي إلى أن المسلسل يعتبر من الإنتاجات الدرامية الضخمة التي ترصد فترة النهضة العربية.

يشارك في العمل نخبة من النجوم السوريين والعرب، منهم خالد تاجا وندين تحسين بك ووفاء الموصلي وعبد الهادي الصباغ ونزار أبو حجر، وبدأ التصوير منذ أيام في قصر العظم بدمشق، وسينتقل فريق العمل للتصوير في عدة مواقع أخرى في دمشق والقاهرة ليكون المسلسل جاهزاً للعرض في موسم رمضان المقبل.