تعرض الرائد مصطفى العيسى التابع لفرقة السلطان مراد في الجيش الوطني السوري للاعتداء بالضرب من قبل 4 أشخاص ادّعوا أنهم عناصر من أمنية "كاوا" التابعة لفصيل "الجبهة الشامية" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وكشف محمد علي شوشة وهو صاحب محل في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين لصحيفة" زمان الوصل" عن تفاصيل مداهمة العناصر الأمنية لمحله ومحاولتهم اعتقال صهره بذريعة عدم تسديده مبلغ 50 دولاراً.
وقال شوشة إن الحادثة جرت يوم 7 من الشهر الجاري في الساعة السادسة مساءً حيث فوجئوا بثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً وآخر ملثم مسلح وبالزي العسكري يدخلون محله بالمنطقة الصناعية يريدون اعتقال صهره.
وأضاف شوشة أنه حاول حلّ المشكلة بعدما علم أنه يتوجب على صهره دفع مبلغ 50 دولار ليرفض العناصر ذلك مصرين على اقتياد الشاب الذي أبلغهم بأنه عسكري لدى الجيش الوطني السوري دون جدوى.
وأشار شوشة لصحيفة "زمان الوصل" إلى أن العناصر الذين ادّعوا أنهم من أمنية كاوا بعفرين أصروا على اعتقال صهره ورفضهم حلّ المشكلة بعد دفع المبلغ.
ولم تنفع محاولات شوشة والموجودين بإقناع العناصر بتسوية وضع صهر رغم تدخل الرائد مصطفى عيسى وهو أحد ضباط فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني السوري والذي كان موجوداً وقت الحادثة.
شوشة
زاد عناد العناصر وتعمد الاستهزاء من ضابط "السلطان مراد" بقوله: "وإذا ضابط بدي آخده إذا بيجي الل.."، وفق تصريحات شوشة.
لكن الرائد مصطفى لم يرضخ للعناصر الأمنية وطلب حضور الشرطة العسكرية إلى المكان لأن اعتقال العسكريين ليس من اختصاص الشرطة المدنية ما أثار غضب الملثم الذي بدأ بالشتم، ثم رجع إلى الوراء وأطلق الرصاص بين أرجل الموجودين لتخويفهم.
وتابع شوشة أنهم فوجئوا بثلاث سيارات تقف أمام نفس المحل وينزل منها مجموعة من المسلحين الذين انهالوا بضرب وشتم جميع الموجودين بمافيهم الضابط.
وبحسب المصدر، فقد تجمع المسلحون حول الضابط عيسى وحاولوا اعتقاله ووضعه في صندوق السيارة وهم يتوعدونه في مقرهم بقولهم: "بالقبو بتعرف كيف أنك ضابط".
وأكمل المصدر أن وصول دورية الشرطة العسكرية ساعد في تخليص الضابط وباقي الموجودين من بين أيدي العناصر الذين يدعون أنهم من أمنية "كاوا".
عناصر الشرطة العسكرية سيطروا على الوضع في تلك اللحظة، وفق حديث شوشة الذي أضاف أنهم ركبوا سيارة الشرطة التي نقلتهم بدورها إلى المشفى لمداواتهم.
وتظهر الصور المرفقة آثار الاعتداء بالضرب على الضابط والأشخاص الموجودين داخل المحل لحظة الواقعة التي استدعت تنظيم المعتدى عليهم ضبطاً بالحادثة.
وأجبرت الحادثة قادة عسكريين وأمنيين على التحرك لاحتواء المسألة ومحاولة تهدئة الأمور وحلّ المشكلة مع الضابط وشوشة وصهره حيث زارهم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة والأمني العام بفصيل الجبهة الشامية ومسؤول العلاقات العامة في الفصيل بالإضافة لرئيس أمنية "كاوا" ورئيس الشرطة العسكرية بمدينة عفرين.
وطالب شوشة بمحاسبة المتورطين بالاعتداء عليهم وتسليمهم إلى جهة ثورية لمحاكمتهم بشكل عادل مهما كانت صفتهم أو تبعيتهم.
من جانبه، أوضح الأمني العام لحركة عزم بأن المجموعة التي اعتدت على اللواء مصطفى عيسى والموجودين داخل محل محمد شوشة ليس لأفرادها أي صفة أمنية في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية