أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى عام 2029.. تحذيرات من زلزال في إسطنبول

من إسطنبول - جيتي

تتزايد التحذيرات من زلزال في إسطنبول، بالتوازي مع زيادة الاستعدادات وتمارين الإغاثة والتوعية التي تقوم بها، هيئة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" على شطري إسطنبول، الآسيوية والأوروبية.

وأعاد العضو المؤسس في أكاديمية العلوم وعالم الجيولوجيا البروفيسور، ناسي غورور، المخاوف بقوله: إن الوقت ينفد لزلزال مرمرة المحتمل، مبيناً إنه سيحدث زلزال بقوة 7.2 درجة كحد أدنى و 7.6 درجة كحد أقصى في اسطنبول وأن المناطق الساحلية في الجانب الأوروبي ستتأثر أكثر من غيرها.

وكشف غورور خلال تصريحات قبل أيام، أنه نتيجة البحث الذي أجرته بلدية اسطنبول، ان الزلزال سوف يؤدي الى تدمير 50 ​​ألف مبنى، محذراً من حدوث الزلزال على الفور، لأنه علميا، فإن احتمال وقوع زلزال في مرمرة" متوقع بأي وقت"، وسيحدث خلال 30 عاما بدءا من عام 1999  حتى عام 2019 بنسبة 64 بالمائة، وذلك بعد  كسر خط الصدع، وهو جزء من شمال الأناضول أسفل مرمرة، فإنه ينتج زلزالًا بقوة 7.2 كحد أدنى و 7.6 درجة كحد أقصى.

وحول حجم الزلزال يقول عالم الجيولوجيا التركي، هذا زلزال كبير جدا. في حالة حدوث هذا الزلزال ستتعرض أجزاء من اسطنبول القريبة من ساحل مرمرة لزلزال بقوة 9 درجات على الأقل، وبعيدًا عن السواحل، ستتعرض زلزال قوته 8 درجات، مشيراً إلى أن الأماكن التي تحتاج إلى تدخل عاجل قبل الزلزال المتوقع هي بشكل خاص المناطق الساحلية على الجانب الأوروبي "الجانب الأوروبي سيتعرض لأضرار أكثر من آسيا"، بالنظر إلى الأرض. على الجانب الأوروبي من القرن الذهبي إلى ساحل مرمرة إلى سيليفري، أفجيلار ، زيتين بورنو، وشبه الجزيرة التاريخية، وستتلقى بويوك شيكمجة، وكوتشوك شيكمجة، أضرارًا جسيمة.

وقال الخبير التركي، فيما يتعلق بالبحث الذي أجرته بلدية إسطنبول الحضرية حول عدد المباني التي سيتم تدميرها، في حالة حدوث زلزال بقوة 7.2 درجة على الأقل، فقد يكون الضرر الذي يلحق بالحياة كبيرًا أيضًا.  فبحسب الأبحاث التي أجرتها بلدية إسطنبول، فان عدد المباني في اسطنبول التي ستعاني من أضرار كبيرة يبلغ حوالي 50 ألفًا، شارحاً أنه لو فكرنا في كل مبنى على أنه 4 طوابق لـ 10 آلاف مبنى، سيكون 40 ألف طابق. إذا وضعنا شقتين في كل طابق، فسيكون ذلك 80000 شقة، وإذا وضعنا 4 أشخاص في كل شقة، فإن 320 ألف شخص سيواجهون الموت مباشرة "هذه هي الحالة، على الرغم من أننا قللناها كثيرًا. لذلك، احسب الخسارة المحتملة في الأرواح. هذه ليست مزحة".

وتكثّف هيئة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" من تمارين تأهيل عمال الإغاثة وتوعية السكان، إذ شارك أخيراً الآلاف من عمال الإغاثة والمتخصصين، في واحدة من أكبر تمارين التأهب للزلازل في اسطنبول، المدينة التي من المتوقع أن يضربها زلزال كبير في المستقبل القريب وفقًا لخبراء.

وأطلقت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، التمرين في 18 موقعًا مختلفًا في المدينة، بما في ذلك مطار إسطنبول، حيث تعمل منطقة كاتهانة على الجانب الأوروبي من المدينة كقاعدة للعمليات.

واستجابت أطقم إدارة الكوارث والطوارئ لسيناريو يضرب فيه زلزال بقوة 7.5 درجة أو أعلى، المدينة الكبرى من أجل تمرين "الإخلاء والإقامة والتخطيط" مركزين على المقاطعات الـ 39 في المدينة، التي نبهت دراسة البلدية لها.

ووصفت التمارين، بحسب بيان "آفاد" بأنها أول عملية إجلاء كبيرة، شاركت فيها، إلى جانب هيئة الكوارث، أطقم من البلديات والمنظمات غير الحكومية، وتم إدخال سكان "كاتهانة" بالتمرين من خلال إعطائهم أدوارًا في الإخلاء.

ولا يرى الباحث التركي، باكير أتاكجان أي "تخويف أو تهويل" بطرح العالم الجيولوجي، ناسي غورور بل على العكس، هي مفيدة لتسريع عمليات الهدم وتدعيم المباني المهددة، لأن الزلزال علمياً، حاصل والخلاف على فترة وقوعه والأهم على تقليل خسائره.

ويقترح الباحث التركي خلال تصريحه لـ"زمان الوصل" أن هناك ركنين لمواجهة مخاطر الزلزال، الأول من خلال قرار بلدية إسطنبول الكبرى، بإزالة المباني غير المهيئة أو السلمية هيكلياً، خاصة بعد اختبار زلزال عام 2019 الذي ضرب إسطنبول، بشدة 5.8 درجة على مقياس ريختر، والذي كشف انهيار بعض المباني وتصدع الكثير من أبنية إسطنبول.

والأمر الثاني بتأهيل السكان وتدريبهم على كيفية التعامل، فيما لو حصل الزلزال، خاصة خلال الثواني الأولى من الهزة، للمحافظة على الحياة، ومن ثم الإخلاء وابتاع طرق السلامة، أو ماهي الإجراءات فيما لو حدثت انهيارات.

ويكشف أتاكجتان عن دراسة حديثة ببلدية إسطنبول تؤكد خسائر الزلزال المحتمل في العاصمة الاقتصادية لتركيا، والأضرار البشرية والخسائر المادية في 39 منطقة في إسطنبول، وحددت الدراسة المناطق التسع الأولى الأشد خطراً، في حال حدوث الزلزال ومناطق الخطر الشديد جميعها جنوب مدينة إسطنبول "بيوك شكمجي، الفاتح، باكركوي، زيتون بورنو، أسنلر، بيليك دوزو، أفجلار، توزلا، سيلفري" أو إن جاء مركز الزلزال من الشرق "بحري" من يلوا أو بورصة أو بيوط أضا، فربما تكون الأثار أكبر، خاصة على المناطق الأثرية داخل إسطنبول "كلا التوقعين لا يشيران إلى مركز إسطنبول، بل إلى جنوبها أو شرقها، ما يقلل احتمالات الاصابات والتهديم داخل المدينة".

وتشير الدراسة بجسب الباحث التركي، إلى أن الدمار قد يلحق بـ22% من مباني إسطنبول، في حال بلغت الشدة 7.5 درجة وقد يتسبب بوفاة 200 ألف شخص، والأضرار ستطاول سكان وممتلكات ولايات" إزمير وموغلا وجناق قلعة وباليكسير وكوجالي".

إسطنبول - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي