أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عربة المسرح وعصي عفراء بيزوك ... علي صقر

نسخ لصق
يعتبر مهرجان المنودراما المسرحي والذي أسسه البيت العربي للموسيقى والفن في اللاذقية أول مهرجان تخصصي بفن المنودراما في الوطن العربي ...ويعتبر أيضاً أول مهرجان مدني (أهلي ) في تاريخ سوريا ..وعلى مدار 6سنوات قدم المهرجان على خشبة المسرح القومي في اللاذقية أكثر من 45 عرضاً منودرامياً من الوطن العربي ومن بعض الدول الأجنبية ..وماذا بعد ..لاحظ أ ياسر دريباتي في نهاية الدورة الرابعة للمهرجان من أن مهرجانه سيصيبه الركود فعمل على تطويره من خارج العلبة الايطالية المغلقة ..فخرج بالعروض في الدورة الخامسة من الامكنه المغلقة إلى الامكنه الأكثر فضاءً فقدم العروض في المقاهي الثقافية ولاقت تلك العروض الدهشة لدى المتلقي ووسائل الإعلام وغيرها ....ومع نهاية الدورة الخامسة للمهرجان ونتيجة للتنقيبات الأثرية عثر ياسر دريباتي على عربة مسرحية عمرها أكثر من 600 عاماً قبل الميلاد فنفض الغبار عنها وألبسها حلة وأفكار جديدة وأعلن عن عربة الدريباتي للمسرح ...ورغم أن المنودراما فعل منفرد إلا أنه فريق عمل جماعي يعمل في الظل ..ومن منطلق العمل الجماعي أتصل دريباتي بمجموعة من الصحفين والكتاب والتقى معهم وشرح لهم فكرة عربة المسرح ومن الذين التقى معهم وحاورهم وحاوروه المسرحي المعروف د محمد قارصلي والصحفي علي الر اعي والصحفية عفراء والكاتب موفق مسعود بيزوك وشيخوخ المنودراما زيناتي قدسيه من فلسطين والزروالي من المغربي وأبو القاسم وهؤلاء وبروح الديمقراطية الفنية والتي ترفض الرأي الواحد كانوا الهيئة العليا للمهرجان والبعض من صحفيه ...تصورا مهرجان الممثل الواحد إنما خلفه مجموعة لا يستهان بها ومن ثم استعان دريباتي بصحفيين لهم حضورهم المسرحي والذين تجاوز عددهم على مدى دورات المهرجان الخمسين صحفياً وناقداً وكان هم دريباتي كيف نطور المهرجان أكثر والتقى معهم وحاورهم حول فكرة عربة المسرح وبالمناسبة وبكل تصريحات دريباتي للأعلام لم يقل لهم من أن الفكرة فكرته بل ركز على اكتشافه لتلك العربة التي كانت تسير قبل الميلاد ..والخطوة الأولى كتابة نص للعربة الجوالة فاستعان بأكثر من كاتب معروف ..مع عدم ذكر أسمائهم لم تعجب دريباتي أفكارهم والتي لا تنسجم مع أفكار وطقس العربة واستعان بالمسرحي علي صقر والكاتب والموسيقي مروان دريباتي واللذين خيما بمعسكر كتابي لمدة أكثر من شهر وبالمحصلة أخذ ياسر القليل مما كتب والكثير من أفكاره وأفكار ممثلي العربة وتم نقل فكرة العربة ونصوصها للصحفية والمسرحية عفراء بيزوك إنما أعجبت بالفكرة وسوقتها عبر النت وتلقفتها مجموعة شابة من رام الله وتم التواصل معها وبالاتفاق مع دريباتي تم إطلاق عربة مسرح دريباتي في رام الله بذكرى الأسير الفلسطيني وفي اللاذقية في ذكرى عيد الجلاء ..والمهرجان المنودراما قدم عرضين مهمين لعمالقة فلسطينين مقيمان في سوريا أبو القاسم وزيناتي العمل الأول يحكي عن هموم الفلسطيني والثاني كان قراءة مدهشه لحوارية بين ابن عربي وعزمي بشارة من خلال نص ابن عربي المدهش وغسان كنفاني (لا يعول عليه ..)وما بينهما أشعار محمود درويش وبموسيقى حية أبدع بها الموسيقي مروان دريباتي ..فقدم المهرجان دورته السادسة إهداء لمبدعي فلسطين بطريقة غير مباشرة ولأبطال ثورة الاستقلال بسوريا الحبيبة
وعودة لعربة المسرح وبعد اكتمال النص استعان صاحب الفكرة ومخرجها ياسر دريباتي بالنجم نضال سيجري فعسكر مع ورشة العربة مع د محمد قارصلي....
هل من تقاليد حب المسرح أن نقتل ما هو موجود ونسوق ما سوف نعمل...
بعد النجاح المدهش لعربة المسرح المكتشفة من قبل البيت العربي للموسيقى ومن بعد الحملة التي تبناها البيت العربي من زراعة الأشجار بشوارع اللاذقية وتحت عنوان (اللاذقية بيتي) والتي دعمها رئيس مجلس مدينة اللاذقية وبعد أن زرع المشاركون أشجارهم وعليها أسمائهم ومن المشاركين الإعلامية المعروفة عفراء بيزوك وما أن أنهت غرس شجرتها أمام البيت العربي حتى أثمرت ثمار خلبية من خلال المواقع الالكترونية ومنها موقع الرأي نيوز من أنها هي وراء فكرة عربة المسرح وفي نهاية لقائها تناقض نفسها وتقول من ان الفكرة لياسر دريباتي وتكرر ذالك في لقاء إذاعي وتدعي أنها هي من ابتكرت الفكرة وبنهاية اللقاء تنفي ذالك وموقع وكالة وفا الفلسطينية تقول من خلال عفراء من ان فكرة عربة المسرح هي فكرة د محمد قارصلي والمعروف عن د محمد انه من المسرحيين المهمين والتواقين لمسرح جديد وبنهاية المقالة نتابع من ان د محمد وعفراء كانا مشاركين بعربة ياسر دريباتي المسرحية تلك العربة التي حملت أشخاص لهم علاقة بالحياة اليومية من خلال عملهم ببسطة لبيع اليانصيب ومن مخبرين يتنكرون ببيع مواد على البسطة ومن رجل البلدية الذي يوقف العربة بحجة عدم وجود الرخصة فيقول له رجل العربة من ان العربة مرخص لها من خلال مهرجان المنودراما الذي برعاية وزير الثقافي السوري ومع إصرار موظف البلدية وعدم قبوله الرشوه يطالبون الممثلون مدير المهرجان ومكتشف العربة بالتفاوض مع رجل البلديه وهنا يتدخل ويستمر العرض وع دخول ماريا البنت المطربة العاشقة والتي مازالت تنتظر حبيبها الذي وعدها بالحصان الأبيض وسافر بباخرة بالبحر ولم يعد وهي مازالت تأتي كل يوم وتنتظره مع حصان العربي وتغني له أغاني فيروزيه كما يحب وتحب ويحب المتلقي
وما أن يشاهد شاب عربة التمثيل حتى يقدم منولوجه وكأنه بسوبر ستار بعد رسوبه بالمعهد العالي للمسرح فيقدم مشهد صيد السمك وتقول له واحدة من اللجنة من انه قد اصطاد سمكة بوزن مائة كيلو فما هو شعوره وهنا يعود لأصله فيترك الشبكة والتمثيل ويقول للجنة - البحر بحرنا وأكلنا علب سردين وبكل بحر اللاذقية ما في سمكة وزنها اكتر من ربع وقيه لأنه الدلوميت ما خلا سمكة.. فيرسب في المعهد وينجح في العربة
شخصيات العربة من لحم ودم ومن بسطات موجودة في عالمنا العربي وهذا لايعني أن يسرقها أحد ويسميها بسطة إبداع وتقدم في رام الله وللأمانة النص موجود منذ أشهر والعمل عليه بدأ منذ ثلاثة شهور والفنان الجماهيري الأول نضال سيجري شاهد من خلال وجوده في ورشة العربة والخبرة الكبيرة التي استفادت منها الورشة كذالك المسرحي المعروف د م قارصلي ووثائق حول النص والفكرة بحوزة البيت العربي
ومن ثم وفي موقع آخر نقرأ من أن عربة المسرح تنطلق من رام الله لتصل مصياف عبر عربة أسماها المسرحي الموهوب مخرج ساعي بريد نيرودا ( عربة الحب ) والأستاذ عصام الراشد مؤسس فرقة صدى المسرحية والذي شاهد عروض عربة المسرح في اللاذقية وهو يعلم من لا عربة لديه أما الحب فهو موجود ويبدو أننا أمام عربة (ساعي بريد بيزوك)
وهنا أستحضر ما قدمه شيخ المنودراما المبدع زيناتي قدسيه باستحضاره لأبن عربي وعزمي بشارة وغسان كنفاني ومحمود درويش وما بينهما بتصرف
(كل من يأخذ تعب الأخر لا يعول عليه
كل من يسرق رغم أن الأفكار مركونة على الطرقات ولا يشير لصاحبها ....لا يعول أليه (الجاحظ)
كل من يسرق دون أن يضيف لمعه أبداعية فهوا سارق طبق الأصل . لا يعول أليه - بارت -
كل من لا يعرف من أن للسرقات درجات في مفهموم الأخلاق النقد العربي القديم مثال : الانتحال - الإغارة- المواردة- المرافدة-الاجتلاب-النسخ - الاستلحاق-الاصطراف-

الاهتدام - الالتقاط - السلخ - التلفيق - المسخ - الغصب - الاختلاس - الإلمام - الملاحظة - المشترك -

المبتذل - المعاني العقم - الادعاء - الموازنة - الأخذ - الحل - الاقتباس - التضمين - العقد - التلميح -
لا يعول إليه
وكل هذه المصطلحات تعني : أخذ المعنى والفكرة في خفاء عن السامع والمتلقي بحيث يجهل هذا


أمّا السرقات الادبية في يومنّا الالكتروني هذا فهي :


1- أن يقوم أحدهم بنسخ موضوع كاتب آخر بكامله ,, بكل حروفه وإخراجه وأفكاره , ( نسخ / لصق ) ونسبه لنفسه ,,,
( فهذه سرقة أدبية بها غباء وحماقه ) . لا يعول عليه

2- أن يقوم أحدهم بذلك النسخ ( نسخ / لصق ) ولا يشير إلى أن النص منقول تعمداً ,,,
( فتلك سرقة أدبية ذكية ,, لكون الأمر إن إنكشف سيقول : أنا لم أنسبها لنفسي إنما نسيت أن أكتب منقول ) .لايعول عليه

3- أن يقوم أحدهم بنسخ الموضوع كاملاً , ولكنه يقوم بتغيير الإخراج النهائي للنص , كالتزيين ونحو ذلك , ليثير إعجاب الأخرين بالمظهر , فيغفلوا عن النص ,,
( فهذه سرقة أدبية لا تخلو من الذكاء )لايعول عليه .

4- أن يقوم أحدهم بنسخ نص , مع تعديله ( تحريفه ) لبعض كلمات النص ,, كأن يستبدل " كلمة : رجاء , عوضاً عن : أمل ,, ودار عوضاً عن بيت " ثم يقول هذا نصي وهذه كلماتي ,,,
( فهذه سرقة أدبية مدروسة )

5- أن يقوم أحدهم بذات التحريف ولكن على مستوى أكثر دقة كأن يستبدل جملة محل جملة , كأن يقول : " وحينما تساقطت أوراق الشجر ..." فيعوضها بقوله " وعندما حل فصل الخريف .. " , نجد هنا أن الجملتين تحملان ذات المعنى بكلمات مختلفة ,,
( فهذه أيضاً سرقة أدبية ولكنها أكثر رقياً من سابقاتها )

6- أن يقوم أحدهم بنسخ جزء كبير من أحد النصوص , ثم ينسبه لنفسه , كأن يقتطف النص من وسطه , فيوهم نفسه أنه فعل شيئاً من وحي الأدب ,,,
( هذه أيضاً سرقة أدبية ساذجة ) .

7- أن يقوم أحدهم بنسخ نص أو جزء كبير من نص ثم يقوم بتحريك فقراته , فيقدم فقرة على أخرى , وهكذا ,,
( فهذه سرقة أدبية بها ذكاء طفيفل ..........لا يعول عليه ) بتصرف من موقع سرقات)


وفي مسابقة للشعر لأطفال ما دون العشر سنوات وبتلك المسابقة فازت الطفلة الهندية بابا زرينخ عن قصيدتها والتي تقول (بما أن العالم كروي الشكل ولا يوجدبه مكان للأختباء فلماذا لا نواجه العالم ......)

متى نخجل وتخجلين ونواجه العلم بعربة تسير بدواليب من دون عصي
وليكن .....نحن نسرق ما نحب
نحن نسرق ما ينقصنا
نسرق ما ينقصنا
نسرق الاكتمال الناقص فينا
الحرامي مبدع لم ترصده كاميرا المبدع بعد
وكي لا أفشي سراً للمهرجان السابع وأنا ومن معي من جماعة الظل محبين للمهرجان الأهلي الأول في سوريا لدينا الكثير من المقترحات والاكتشافات وعندما يطبق قانون الملكية الفكرية سوف نعلن عنه
دعي الحصان جانباً
دعيه وخففي من ثقلك عليه
لدينا أكثر من حصان وابتكار
دعينا نعمل بصمت كما تعودنا من سنوات ولسنا مضرين لنكون الجندي المجهول الذي مات في احد المعارك في البلاد الاسكنتدنافيه ذالك الجندي المجهو ل والذي كشف هويته شركة - اورينت العالمية للساعات - والتي وكل من يشتري ساعة منها يجد من ان توقيتها متوقف للساعة الاثني عشر إلا عشر دقائق ذاك الوقت الذي اكتشف فيه الجندي المجهول .........
وكي لا نكون جنود مجهولين في زمن النت والوضوح انظري إلى ساعتك فتجدين وقتنا الذي بدأـ بعربة البيت العربي المسرحية
والذي حاولت ان تتبنيه ما بين التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي
في حين كانت العربة تعمل على التوقيت الربيعي توقيت التجدد والديمومه .........
لو كان قانون الملكية الفكرية بسوريتنا يطبق لما كنا بحاجة لكل تلك المساجلة
وما كنت تستطعين أنت ومن معك ومن سيأتي بعدك الجرأة لسرقة أفكار الغير
(كل من يسرق أفكار الغير لا يعول عليه  ..... ويبقى القوس مفتوحاً....................









(91)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي