أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألمانيا.. جدل بشأن الإغلاق النووي وسط مخاوف حول إمدادات الغاز

قلق متزايد بشأن تأثير وقف محتمل للغاز الروسي

يثير القلق المتزايد بشأن تأثير الوقف المحتمل للغاز الروسي الجدل في ألمانيا حول ما إذا كان يتعين على البلاد إيقاف تشغيل آخر ثلاث محطات للطاقة النووية كما هو مخطط في نهاية هذا العام.

وبدا أن الباب المؤدي إلى نوع من التمديد في عمل هذه المحطات قد أحدث صدعا بعد إعلان وزارة الاقتصاد في منتصف يوليو / تموز عن "اختبار جهد" جديد لأمن إمدادات الكهرباء. ومن المفترض أن تضع في الاعتبار سيناريو أكثر صرامة من الاختبار السابق، الذي أجري في مايو/ أيار، والذي وجد أن الإمدادات مضمونة.

منذ ذلك الحين، خفضت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى ألمانيا إلى 20 بالمائة من السعة الإجمالية وسط توترات بشأن الحرب في أوكرانيا. وتذرعت بمشكلات فنية تقول ألمانيا إنها مجرد ذريعة لمزيد من النفوذ السياسي.

وتشكل إمدادات الغاز الروسية نحو ثلث واردات الغاز الألمانية، وهناك مخاوف من إغلاق روسيا الصنبور بشكل كامل.

وتقدمت كتلة الاتحاد المعارضة الرئيسية بمطالب متكررة لتمديد عمر المحطات النووية في ألمانيا. وتأتي دعوات مماثلة من أصغر حزب في الحكومة الائتلافية للمستشار أولاف شولتس، الديمقراطي الحر، المؤيد لقطاع الأعمال.

لكن الدعوات إلى توسيع استخدام الطاقة النووية تشكل مصدر إحراج للحزبين الحاكمين الآخرين، الحزب الاشتراكي الديموقراطي من يسار الوسط الذي يقوده شولتس، وعلى وجه الخصوص، روبيرت هابيك زعيم حزب الخضر، حيث تشكل معارضة الطاقة النووية حجر الزاوية في هوية الحزب.

ودأب هابيك على التأكيد بأن استمرار تشغيل هذه المفاعلات سيكون معقدا من الناحية القانونية والتقنية ولن يفعل الكثير لمعالجة المشكلات الناجمة عن نقص الغاز، مؤكدا أن الغاز الطبيعي ليس عاملا في توليد الكهرباء بقدر ما هو عامل في تغذية العمليات الصناعية وتوفير التدفئة.

أ.ب
(79)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي