رحب وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، الجمعة، بأيّ هبة إيرانية لمد معامل الكهرباء بالوقود.
وذكر فياض في حديث إلى صحيفة "الجمهوريّة" المحلية، أنه "كوزير مختص أقبل الحصول على الفيول الإيراني ضمن إطار هبة مجّانيّة وليس لدي أيّة مشكلة في ذلك".
الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله قال، الثلاثاء: "أنا مستعد لجلب النفط الإيراني إلى لبنان مجانا إذا قبلت الحكومة اللبنانية".
ويعاني اقتصاد لبنان من أزمة شح وفرة الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، ما أثر على فترة تزويد المرافق الطاقة التي لا تتجاوز 8 ساعات بأفضل الأحوال.
وقال الوزير اللبناني: "لا أحد يستطيع الاعتراض على أي عرض من هذا النوع.. خصوصا عندما يكون اللبنانيون مهدّدون بالعتمة".
وركّز فياض على "أننا نتوقع الدعم من الجميع في إطار الاستعانة بالفيول، إذا كان مجانيا ومن أية دولة".
لكنه أشار إلى أن اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سوريا، تبقى من حيث المبدأ الخيار الأنسب والأسرع، "لأنها تحقق حلا مستداما بأفضل الأسعار".
وزاد: "لكن المشكلة تكمن في طلبات البنك الدولي الذي سيتولى التمويل، وفي الحصول على التطمين الخطي النهائي من إدارة الخزانة الأميركية، بعدم وجود تداعيات سلبيّة من قانون قيصر على هذه الاتّفاقيّات".
وتخضع صادرات النفط الإيرانية لعقوبات أمريكية، وهو ما أثار مخاوف سياسيين لبنانيين من احتمال تعرض لبنان إلى عقوبات جراء قيام "حزب الله" بجلب نفط إيراني.
وتوجد في لبنان 7 محطات لتوليد الكهرباء، توقفت 5 منها عن العمل خلال الفترة الماضية، فيما توفر محطتا "دير عمار" و"الزهراني"، 40 بالمئة من الطاقة بالبلاد.
ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعا في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات التوليد، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.
كما تعاني البلاد منذ أكثر من عامين ونصف أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهورا حادا في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق
وزير لبناني: نرحب بأي هبة نفط إيرانية

الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية