اكد شهود ان الشرطة اوقفت معظم المشاركين في تظاهرة من اجل "الديمقراطية عموما" صباح السبت في بلدة عين البنيان (غرب العاصمة الجزائرية) قبل ان تفرج عنهم بعد ساعات.
وكان بين الموقوفين صحافيان هما عدلان مدي نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن الاسبوعية وشوقي عماري المحرر في نفس الاسبوعية الخاصة.
واعلن شوقي عماري لفرانس برس انه "افرج عن كافة الموقوفين وهم ثلاثون، بعد استجوابهم" في الساعة 16,30 (15,30 تغ) "باستثناء خمسة سيطلق سراحهم لاحقا".
واضاف لدى خروجه من مركز شرطة ضاحية الشراقة غرب العاصمة، ان "كل شيء تم دون حادث يذكر".
وتم توقيف المتظاهرين قبل ان يبداوا مسيرة صباح السبت وقال شاهد رفض كشف اسمه "كنا عشرات نتظاهر من اجل الديمقراطية عموما وكذلك من اجل القضية الامازيغية في اطار الربيع الامازيغي" و"سرعان ما تدخلت الشرطة مرتين واقتادت الجميع في حافلاتها".
واوضح شاهد اخر ان "ثلاثين شخصا اقتيدوا الى مركز الشرطة في شراقة" غرب العاصمة الجزائرية.
واكد احد الشهود ان المتظاهرين كانوا "مواطنين عاديين لا ينتمون الى اي حزب او منظمة اي من ناشطي الديمقراطية عموما".
وجاء في النداء الى مسيرة عين البنيان ان "هذه المجموعة من الناشطين من مختلف الافاق تريد استعادة فضاء الحرية والاحتجاج".
وسجلت الجزائر تراجعا ملحوظا في مجال حرية التعبير لتحتل بذلك المرتبة 141 عالميا حسب التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود حول حرية التعبير.
وأشار التقرير إلى أن حرية التعبير في الجزائر كانت تعرف هدوءا نسبيا خلال عام 2007 بحيث لم يتم تسجيل متابعات قضائية وعنف ضد الصحفيين.
واستنكر مدير صحيفة الوطن عمار بلهوشات هذه الاعتقالات وقال انها "فضيحة" مؤكدا "انهم يريدون تقليص فضاء حرية التعبير".
وتنظم احتفالات في ذكرى الربيع الامازيغي احياء لذكرى ضحايا التظاهرات التي شهدتها منطقة القبائل (شرق العاصمة الجزائرية) في نيسان/ابريل 1980 من اجل الدفاع عن الثقافة الامازيغية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية