أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاد من ألمانيا ليأخذ ثأر أبيه بعد 30 عاماً

الخليف

قتل مسن في العقد السادس من عمره في قرية الفدغمي جنوبي مدينة الحسكة على خلفية ثأر قديم يعود إلى أكثر من 30 عاماً.

وأفاد ناشطون بأن أحد قاتلي المسن عاد من ألمانيا حيث يعيش منذ سنوات ليقوم بالثأر لأبيه قبل أن يعود ثانية إلى ألمانيا.

وفي التفاصيل أفاد ناشطون بأن المسن "كريم محمد العلي الخليف" (68 عاماً) اتهم بقتل أحد أبناء عمومته في قرية "الفدغمي"، وتم سجنه عشر سنوات، وجرت مصالحة بين عائلتي القاتل والمقتول -حسب العرف العشائري آنذاك- وتنازل لهم عن الأرض التي كانت سبباً في الخلاف الدامي، ولكن نزعة الثأر استفاقت لدى أبناء المقتول فقرروا الانتقام لوالدهم من المسن كريم الذي يعاني من عدة أمراض.

وبحسب المصدر أقدم أبناء القتيل على إطلاق النار على غريمهم وهو في أرضه من سلاح رشاش وأردوه قتيلاً علماً أن أحدهم يقيم في ألمانيا وعاد من هناك لأجل هذا الهدف.

ولا تزال عادة الثأر تسود مناطق كثيرة من شمال وشرق سوريا ملقية بظلالها على العلاقات الاجتماعية، وهي عادة قديمة متأصلة لدى البدو، منذ ما قبل الإسلام، وقد نهى الإسلام عن الثأر، إلا أن ذاك النهي لم يبطل تلك العادة، لأن البدو يسلكون وفق أعرافهم وتقاليدهم، وقد يتدخل القضاء الرسمي في حوادث القتل التي تحدث بين البدو، ويصدر فيها أحكامه؛ إلا أن كثيرين منهم لا يقبلون بهذه الأحكام بل يظلون ينتظرون خروج الجاني من السجن للانتقام منه أخذاً بالثأر، وقد يعمدون إلى قتل قريب من أقربائه لذات الغاية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي