أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. قاطنو مخيم يشتكون من مكب القمامة ويطالبون بترحيله أو ترحيلهم

القمامة متناثرة بشكل عشوائي

اشتكى عدد من قاطني مخيم "عين العبيد" في مدينة "جرابلس" بريف حلب الشرقي من مكب القمامة الذي تحول -وفق ناشطين- إلى مشكلة بيئية تنذر بكارثة حقيقية لما يسببه من انتشار للعديد من الأمراض والأوبئة وخصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وأظهرت العديد من الصور التي حصلت عليها "زمان الوصل" أكداساً من القمامة المتناثرة بشكل عشوائي، فيما بدا العديد من حيوانات الماعز وهي ترتع في المكان وتنهش ما تبقى من أكباس القمامة باحثة عن طعام لها.


وروى ناشط من أهالي المخيم فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" إن المجلس المحلي في "جرابلس" أطلق قبل أكثر من عام خطة لإخراج مخيمات المهجرين من ضمن مدينة "جرابلس" إلى خارج المدينة، وتمت هذه العملية بضغوط دنيئة منها قطع المعونات وغيرها من الأساليب غير الإنسانية -كما قال- مضيفاً أن البعض من قاطني هذه المخيمات تواطؤوا مع المجلس المحلي ونتيجة الضغوط وافق المهجرون على الخروج وكان أمامهم أن يختاروا أحد مخيمين إما "مخيم الكوسا" وهو بعيد نسبياً عن المدينة إذ يقع جنوب "جرابلس" بـ 20 كيلو مترا، أو مخيم "عين العبيد" الذي وافقوا على الانتقال إليه، رغم افتقاره لأبسط مقومات الحياة من ماء أو كهرباء وكانت الطامة الكبرى -كما يقول هي وجود مكب ضخم للنفايات، وهوالمكب الرئيسي والوحيد في "جرابلس" ملاصقاً للمخيم.

ولفت المصدر إلى أن بعض النازحين راجعوا المجلس المحلي وتقدموا إليه بأكثر من شكوى رسمية من أجل تغيير مكان المكب أو نقلهم إلى غير جهة ولكن المجلس لم يستجب للشكوى.

وكشف محدثنا أن العشرات من أطفال المخيم والكبار أصيبوا جراء المكب بحالات جرب وحساسية في الجلد وأكزيما والعديد من الأمراض الجلدية والتنفسية الأخرى، كما أدى تلوث المياه إلى الإصابة بالعلق والطفيليات التي ينقلها البعوض من المكب عدا انبعاث الروائح الكريهة من هذا المكب المكشوف، وانتشار الآفات والقوارض التي تؤدي بدورها إلى الأمراض والأوبئة".



*نفايات طبية خطيرة
ولفت محدثنا إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في النفايات العادية بل بالنفايات الطبية الخطيرة التي يرميها أحد المشافي في المنطقة، وتحتوي جرعات تحليل للأمراض وأكياس الدم وتحاليل الكورونا وبخاصة في الأشهر الماضية، وغيرها من المستهلكات الطبية كالسيرومات وأجهزة القسطرة وأكوام من الشاش والقطن الملوث وما يتبع ذلك من مخاطر صحية جسيمة.

وبحسب "منسّقو استجابة سورية" يضم الشمال السوري حاليا 1607 مخيّمات، من بينها 1259 مخيّما نظاميا (مسجّلة على لوائح الأمم المتّحدة) إضافةً إلى 348 مخيّما عشوائيا (غير مسجّلة) ويعيش في جميع هذه المخيّمات مليون و202 ألف و216 مدنيا موزّعين على مليون و22 ألفا و216 مدنيًا في المخيّمات النظامية و180 ألف نازح في المخيّمات العشوائية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (194)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي