أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محاولة اغتيال تطال قائد ميليشيا تابعة للأمن العسكري في درعا

الكسم

أصيب قائد ميليشيا تابعة للأمن العسكري، برصاص مسلحين مجهولين، في مدينة درعا، مساء الجمعة.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن مصطفى المسالمة "الكسم"، تعرض لمحاولة اغتيال بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة في حي "المطار" بمدينة درعا، مشيرا إلى أن عملية الاغتيال هي السابعة من نوعها التي يتعرض لها القيادي المتهم بالوقوف وراء عمليات اغتيال طالت قيادات وعناصر سابقة في فصائل المعارضة المسلحة.

وأضاف أن القيادي الملقب بـ"الكسم" نقل إلى مستشفى "الرحمة" القريب، لافتا إلى أن ناشطين اتهموا النظام بالوقف وراء العملية لأن حي "المطار" يقع في المنطقة الأمنية الخاضعة بشكل كامل لسيطرة قوات الأسد.

من جهته، رجح "تجمع أحرار حوران" أن الفاعل قد يكون "شادي الصمادي" القيادي في الفرقة الرابعة والمعروف بأنه اتبع المذهب الشيعي منذ سنوات، ويتزعم ميليشيا محلية شاركت إلى جانب النظام في الأعمال العسكرية بدرعا منذ عام 2014.

وأوضح أن عملية الاستهداف جاءت نتيجة خلاف بين "الكسم" و"الصمادي" نتج عنها اعتقال الأول للثاني قبل شهر بتهمة زرع عبوات ناسفة لقتله بالإضافة لزرع عبوات أخرى بغرض استهداف بعض قادة التسويات، عملية الاعتقال تمت بعد اعتراف أحد عناصر الصمادي خلال محاولة زرع إحدى العبوات.

فيما رجّحت مصدر محلي آخر للتجمع أن تكون العملية جرت بإشراف القيادي في الأمن العسكري "عماد أبو زريق" خاصة وأن السيارة التي استهدفت الكسم من نوع "فورتي" لون "أسود"، سلكت طريق درعا، النعيمة، ودخلت نصيب بعد تنفيذ العملية.

وعلى الرغم من تبعية كل من الكسم وأبو زريق للأمن العسكري إلا أن خلافات ظهرت بينهم بعد أن قتل الكسم اثنين من العناصر المقرّبين بشكل كبير من أبو زريق قبل مدة، وفقا للتجمع.

وأشار إلى أن المسالمة، قيادي سابق في فصائل المعارضة، انضم لجهاز الأمن العسكري عقب التسوية في تموز 2018، وأصبح بعد ذلك أبرز المتعاونين مع الأمن العسكري في اغتيال واعتقال المعارضين والناشطين في مدينة درعا، لاسيما مشاركته في العملية العسكرية التي شهدتها درعا البلد منتصف العام الفائت، إضافة لعمله في تجارة وتهريب المواد المخدرة.

ويتخذ الكسم من حي "المنشية" موقعًا رئيسيًا لقواته كما تنتشر قوات له مع عناصر الأمن العسكري ضمن مفرزة أمنية في الجمرك القديم.

ومنذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 جنّد نظام الأسد العديد من المجموعات المحلية من أبناء محافظة درعا وسلّمها السلاح والبطاقات الأمنية بهدف القيام بأعمال أمنية لاغتيال القياديين والعناصر السابقين في فصائل الثوار، وراح ضحية ذلك العشرات من أبناء المنطقة الذين فضلوا البقاء في المنطقة وعدم الانضمام لقوات النظام، وفقا للتجمع.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي