في رثاء لمأساة أمريكية فريدة، وجه الرئيس الأمريكي الغاضب جو بايدن دعوة عاجلة لفرض قيود جديدة على حيازة الأسلحة النارية بعد مقتل ما لا يقل عن 19 طفلا في مدرسة ابتدائية في تكساس.
وألقى بايدن كلمة ليل الثلاثاء من البيت الأبيض بعد ساعة تقريبا من عودته من رحلة استغرقت خمسة أيام إلى آسيا، مطالبا باتخاذ إجراءات للتصدي لفوضى استخدام الأسلحة النارية بعد سنوات من الفشل - وألقى باللوم بمرارة على مصنعي الأسلحة النارية ومؤيديهم في عرقلة التشريعات المنظمة لحيازة السلاح.
وقال منفعلا "متى بحق الرب سنقف في وجه لوبي السلاح؟ لماذا نضطر للتعايش مع هذه المذبحة؟ لماذا نستمر في السماح بحدوث ذلك؟".
وبحضور السيدة الأولى جيل بايدن إلى جانبه في غرفة روزفلت، عبر الرئيس، الذي عانى من فقدان اثنين من أبنائه - على الرغم من أنهما لم يكونا من ضحايا عنف السلاح - بعبارات عميقة عن الحزن لفقد الضحايا والألم الذي سيعانيه الطلاب الناجون.
وأضاف "فقدان طفل يشبه اقتلاع جزء من روحك... انه يوجد فراغا في صدرك. ... تشعر وكأنك غارق في هذا الأمر ولا تستطيع الخروج منه".
وطالب الأمة بإقامة الصلاة على أرواح الضحايا، والتحرك بجدية أكبر لمنع حدوث المأساة التالية، قائلا "حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى أفعال".
قتل ما لا يقل عن 19 طالبا في مدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي بولاية تكساس ذات الكثافة اللاتينية، وفقا لمسؤولين محليين. وكان من بين القتلى أيضا شخصان بالغان. وقالت الشرطة المحلية إن المسلح قتل بعد إطلاق قوات الشرطة النار عليه.
وقبل أسبوع فقط، سافر بايدن، عشية رحلته الخارجية، إلى بافالو للقاء أسر الضحايا بعد قتل مسلح عنصري 10 أشخاص من السود في مركز تسوق في بافالو، بولاية نيويورك.
تعد المآسي المتتالية بمثابة تذكير واقعي بتكرار ووحشية العنف الجماعي في استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
وقال بايدن "نادرا ما تقع حوادث إطلاق النار الجماعي هذه في أي مكان آخر في العالم"، وأن الدول الأخرى لديها أشخاص مشحونون بالكراهية أو يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، ولكن لا توجد دولة صناعية أخرى تعاني من العنف باستخدام الأسلحة النارية كما هو الحال في الولايات المتحدة.
وتساءل بايدن "لماذا؟".
بايدن يدعو لتقييد حيازة السلاح بعد اطلاق نار في مدرسة بتكساس

أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية