روسيا تصعد هجومها على "دونباس" شرقي أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء نشوب معارك عنيفة في اقليم دونباس شرقي أوكرانيا، حيث كثفت القوات الروسية قصفها خلف الخطوط الأمامية.

وقالت الوزارة في في تحديث استخباراتي على (تويتر) إن موسكو تواجه مقاومة أوكرانية شرسة لجهودها من أجل تطويق المنطقة المحيطة بمدينة سيفيرودونتسك، وتعزيز السيطرة الروسية على اقليم لوغانسك – وهو محور التركيز الرئيسي ولكن ليس الجهد الروسي الوحيد في الحملة للاستيلاء على دونباس.

تعرضت المدن التي لا تخضع للسيطرة الروسية لقصف مستمر، وقال مسؤول أوكراني إن القوات الروسية استهدفت مدنيين يحاولون الفرار.

وفي خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والواقعة شمالي البلاد، اصطف سكان للحصول على حصص من الشاي والسكر والمعكرونة والحبوب، ممسكين بأكياس بلاستيكية لتلقي الطحين وإمدادات أخرى.

قال عامل إغاثة إن كثيرين، فروا من المدينة أثناء الحصار وعادوا، بسبب افتقادهم لدخل منتظم ووسائل إطعام أسرهم.

استولت القوات الروسية على خيرسون، الإقليم الذي يحد دونيتسك من الشرق وشبه جزيرة القرم من الجنوب، في الأيام الأولى من الحرب.

وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في خيرسون والذي عينته موسكو، إنه سيطلب من الكرملين إقامة قاعدة عسكرية هناك.

وأضاف "سنطلب ذلك، كل السكان يريدون هذا الأمر، إنه مهم للغاية، وسيصبح ضمانة أمنية للإقليم وسكانه".

تكهن مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا تخطط لإجراء استفتاء في الإقليم لإعلان استقلاله، على غرار ما حدث في دونيتسك ولوغانسك عام 2014.

اعترفت موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك قبل يومين من غزو أوكرانيا، واستخدمت ذلك كذريعة لإرسال قوات إلى جارتها السوفيتية السابقة.

ونفى ستريموسوف مثل هذه الخطط أوائل هذا الشهر، وقال إن الإقليم سيطلب من الكرملين جعله جزءا من روسيا بدلا من ذلك.

من جانبه قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الأمر متروك لسكان خيرسون ليقرروا كيف وأين يريدون العيش.