أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة ألمانية: 90 % يؤكدون وجود عنصرية في البلاد و45 % تعرضوا لها

شهدت ألمانيا ارتفاعًا في المشاعر المعادية للمهاجرين - جيتي

أجرت القناة الألمانية الأولى (Das erste 1HD) دراسة حول مدى انتشار العنصرية في البلاد، واعتمدت الدراسة التي أجراها المركز الألماني لأبحاث الهجرة والاندماج وشملت حوالي 5000 شخص على استطلاعات للرأي لمختلف الفئات العمرية بدءاً من 14 عاماً إلى ما فوق 64 عاماً، بالإضافة إلى التركيز على 6 من الأقليات وهم أصحاب البشرة الداكنة والمنحدرون من أصول مسلمة وآسيوية ويهودية إلى جانب المنحدرين من أوروبا الشرقية وطائفتي السينتي والروما.

ووجدت الدراسة أن حوالي 90 بالمائة من الألمان أن هناك عنصرية في هذا البلد وتعرض 45 % من ألمان أصليين ومتحدرين من جنسيات أخرى بالفعل لحوادث عنصرية.

وبحسب تقرير نشرته القناة المذكورة وترجمته "زمان الوصل" فإن أكثر من خُمس السكان (حوالي 22 بالمائة) قالوا إنهم تأثروا بالعنصرية بأنفسهم وأبلغ الشباب عن تعرضهم لتجارب عنصرية مباشرة أكثر من كبار السن، ولدى سؤال المشمولين بالدراسة إن كان هناك في ألمانيا عنصرية أجاب 90% بنعم.

وفيما إذا كان هناك عنصرية وتمييز عنصري في الدوائر الحكومية أجاب أجاب 65% بنعم وعن سؤال هل هناك عنصرية في الحياة اليومية أجاب 60،9% بنعم.

وحول سؤال هل نحن نعيش في مجتمع عنصري أجاب 48،9 % بنعم والسؤال الأخير هل معظم الناس عنصريون أو يقومون بأعمال عنصرية أجاب 39، 8% بنعم.

وفي استبيان آخر تضمن سؤالاً يقول: (هل عشت عنصرية بشكل شخصي أو شاهدتها ) توزعت نسبة من أكد وجودها كالآتي بين 14 و24 سنة (73،4%) 25 و34 سنة (68،3%) و35 و44 سنة (46،0%) و45و54 سنة (54،0%) و55،64 سنة (29،6%) ومن 65 فما فوق بنسبة (2، 24%).

وتُعرَّف العنصرية في الدراسة على أنها أيديولوجيا وممارسة اجتماعية ينقسم فيها الناس إلى مجموعات مختلفة بناءً على خصائص خارجية لها علاقة بالعرق والسلالة والدين.

ولفتت الدراسة إلى أن 65٪ يعتقدون أن هناك تمييزًا عنصريًا ضد الأجانب في الحياة اليومية وبخاصة في الدوائر الحكومية.

ولاحظت الدراسة أن حوالي 70 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع مستعدون لمواجهة العنصرية من خلال مظاهرة أو حملة توقيع، وبينما رأى 45% ممن شملهم الاستطلاع أن انتقاد العنصرية مبالغ فيه ويمثل تقييدًا لحرية التعبير أعرب ثلث المشاركين في الدراسة (33%) عن اعتقادهم بأن الأشخاص الذين يشكون من العنصرية "لديهم حساسية مفرطة غالبا" واعتبر 52 في المائة أن المصابين كانوا "قلقين" للغاية.

وأشار التقرير إلى أن فريق الدراسة قابل حوالي 5000 من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية في الفترة ما بين نيسان أبريل إلى آب أغسطس 2021.

وأشار الناشط "عاصم عبيد" لـ "زمان الوصل" إلى أن أكثر ما يزعج هو حصول ممارسات عنصرية ليس في الشارع حيث يمكن تجاهلها وإنما داخل دوائر الدولة مثل دائرة الأجانب وبخاصة بالنسبة للاجئين السوريين، وأضاف أن عنصرية موظف قد تضيع عليك فرصة في الحصول على الإقامة أو التعليم أو الحصول على الميزات الممنوحة للاجئين، وأردف محدثنا الذي يعيش في ألمانيا منذ 8 سنوات وتنقل بين خمس ولايات أن هذه الدراسة بخصوص نسبة العنصرية ومدى استفحالها منطقية وتشير في الوقت ذاته إلى واقع سيء يواجه اللاجئين مضيفاً أن الدراسة تؤكد وجود عنصرية في ألمانيا لأن 90 % من المشمولين بها اعترفوا بها وأكثر من يتعرضون للعنصرية من هم بأعمار تتراوح ين 14 إلى 24 سنة وهي نتيجة حقيقية.

ولفت عبيد إلى أن التميز العنصري ضد اللاجئين كان واضحاً منذ بداية اللجوء ولكنها ظهرت إلى العلن بعد لجوء الأوكران وظهر التمميز بينهم وبين باقي الجنسيات والأعراق في حوادث ومواقف كثيرة ومنها إشارة وزيرة الإندماج في حكومة باريون إلى أن الحكومة الألمانية ليست بحاجة لتعليم الأوكرانيين كيف يشغلون الغسالة أو يمتنعون على الطبخ على الأرض في إشارة إلى الجنسيات الأخرى وبخاصة القادمين من الشرق الأوسط، وكذلك إتاحة الفرصة للأوكرانيين للدراسة دون شهادات وتابع المصدر أن الكثير من السياسيين الألمان الكارهين لوجود اللاجئين بعد موجة اللجوء الأوكراني بدؤوا يتحدثون عن حالات فردية للاجئين ارتكبوا جرائم ومخالفات قانونية وانطلقت دعوات لترحيل اللاجئين العرب والمسلمين تحديداً لأن ألمانيا أولى باللاجئين الأوكران وذلك لخلق حالة من الكراهية والنبذ لدى الألمان تجاه اللاجئين البعيدين عن مجتمعهم –حسب زعمهم- وبالمقابل وجهت شخصيات معروفة في ألمانيا من بينها شخصيات دينية وقيادات نقابية ورياضية نداء يدعو إلى الانفتاح ومناهضة التعصب والعنف والكراهية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي