أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هيومن رايتس: الروس مارسوا التعذيب في إفريقيا

أعدم مرتزقة روس وعذبوا وضربوا مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ 2019، بحسب تقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع.

أقام رجال يتحدثون الروسية ويحملون أسلحة عسكرية ويرتدون ملابس عسكرية بدون علامات رسمية حاجزا على الطريق بالقرب من بلدة بوسانغوا في يوليو/تموز 2021، وأوقفوا رجالا ليضربوهم ويقتلوا بالرصاص ما لا يقل عن ثمانية، وفقا لشهود تحدثوا إلى هيومن رايتس ووتش.

أجرت المنظمة مقابلات مع ما لا يقل عن 40 شخصا بشكل مباشر أو عبر الهاتف على مدى أكثر من عامين لتوثيق الانتهاكات التي يرجح أن مرتزقة ارتكبوها مع مجموعة فاغنر المرتبطة بروسيا.

حادثة أخرى- تحدث عنها شهود- تضمنت قيام القوات المرتبطة بروسيا باحتجاز وتعذيب أشخاص في بامباري في عام 2019.

تأتي الاتهامات التي أطلقتها المنظمة الحقوقية الدولية بعد أن دعا خبراء الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين أول حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى إلى إنهاء جميع العلاقات مع "الأفراد العسكريين والأمنيين الخاصين، ولا سيما مجموعة فاغنر"، التي قالوا إن أعضاوها عمدوا إلى مضايقة وتخويف المدنيين وقوات حفظ السلام والصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة والأقليات، وارتكبوا عمليات اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء والرجال.

كما اتهمت فرنسا والولايات المتحدة ”مرتزقة” فاغنر بارتكاب مذابح وإعدامات بحق المدنيين في يناير/كانون ثان.

ترسل مجموعة فاغنر، التي تصور نفسها على أنها متعاقد عسكري خاص، قوات مرتزقة- من بينها العديد من الجنود الروس السابقين- إلى العديد من البلدان الإفريقية وأماكن أخرى، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط.

بالرغم من أن الكرملين ينفي رسميا أي صلة بفاغنر، فإن المجموعة تستخدم استراتيجيا لتعزيز طموحات الرئيس فلاديمير بوتين لزيادة نفوذ روسيا وتقويض الديمقراطية، كما يقول محللون.

ودعت هيومن رايتس ووتش حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى أو المحكمة الجنائية الخاصة في البلاد أو المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الحوادث الواردة في تقريرها، وغيرها من مزاعم الانتهاكات من قبل القوات المرتبطة بروسيا هناك.

أ.ب
(85)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي